Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
أحمد عبدالرحمن العرفج

يا أصدقاء.. ما فائدة تأسُّف شركة الكهرباء؟!

الحبر الأصفر

A A
تَجتَهد شَرِكَة الكَهربَاء؛ فِي تَقديم المُنتَج المُتقَن لكُلِّ المُستَهلِكِين، ولَكن هَذَا الاتقَان يَعتَريه بَعض الخَلَل، فقَد لَاحظتُ تَزايُد القَلق لَدَى بَعض الأُسَر، مِن الارتفَاع المُفَاجئ فِي فَوَاتير الكَهربَاء.. وحَتَّى يَكون الكَلَام مُستَقيماً، دَعوني أَنشُر رِسَالَة وَرَدَتني مِن "أم أحمد" -وهي إحدَى القَارِئَات والمُتَابِعَات لمَقَالاتي- تَقولُ فِيهَا:

(إلَى عَامِل المَعرِفَة د. "أحمد العرفج".. نَظراً لِمَا نَرَاهُ مِن انتشَارٍ وَاسِع لزَاويتك المُميَّزة، ذَات الحِبر الأَصفَر، فِي جَريدة "المَدينَة" الغَرَّاء، فإنِّي أُريد إيصَال رِسَالتي المُرْفَقَة لَكُم؛ إلَى شَركة الكَهرَبَاء، التي أَصبَحت حَديث المَجَالِس، فِي ظِل الارتفَاع المَلحُوظ وغَير المُبرَّر للفَوَاتِير؛ مَع بِدَاية هَذا الصَّيف..!

فمَع أَوَاخِر الشَّهر المَاضِي، جَاءَتني الفَاتورة بقِيمة (145 ريالاً)، وقُمتُ بسَدَادهَا، وفِي الحَادي عَشَر مِن الشَّهر الذي يَليه، جَاءَت الفَاتورة بقِيمة (2000 ريال)، فأَرسلتُ اعترَاضًا للشَّرِكَة، وتَمَّ مُرَاجعة الفَاتورة، وبَعد ثَلَاثة أَيَّام مِن رَفعِ الطَّلَب، تَمَّ الرَّد برِسَالَةٍ تَقول: (نَعتَذر عَن الخَطَأ -غَير المَقصُود- فِي قِيمة الفَاتُورة، عِلماً بأَنَّ المَبلَغ المَطلُوب سَدَاده هو 1500 ريَال)..!

فهَل يُعقَل أَنَّ الخَطَأ الوَارِد فِي الفَاتُورَة، يُسَاوي رُبع قِيمتهَا..؟!

لَا يهمّني هُنَا مَن يَقوم بالتَّفَاعُل؛ مَع الاعترَاضَات عَلَى قِيمة الفَوَاتير، ويَكشِف الخَطَأ -وإنْ كَان فِعله حَضَاريًّا مُثمِرًا- وإنَّما الذي يهمّني حَقًّا، هُم تِلك الفِئَة التي لَا تَعرِف؛ كَيفيّة الاعترَاض عَلَى قِيمة الفَاتُورة، وأَخذ حَقّهَا، ولَا تَستَطيع مُرَاجعة الشَّرِكَة، بَل يَقومون بسَداد كَامِل المَبلَغ، سَوَاء وُجِدَ بِهِ خَطَأ أَم لَا..!

وهُنَاك بَعض الأُسَر -كَمَا تَعلَم د. "أحمد"- لَيس لَديهَا أَي دَخل؛ غَير حِسَاب المُوَاطِن، أَو الضَّمَان الاجتمَاعي، الذي لَا يَكفي المَبَالِغ المُبَالَغ فِيهَا مِن شَرِكَة الكَهربَاء..!

فمَن يُنقذ هَذه الأُسَر مِن تِلكَ الأَخطَاء؛ التي أَثقَلت كَاهِل كَثير مِن الأَرَامِل والمُطلَّقَات، وغَيرهن مِن الفِئَات؛ التي تُعَانِي مِن صعُوبة المَعيشَة..؟!

أَرجُو مِن شَرِكَة الكَهرَبَاء، التَّدقيق فِي مَبَالغ فَوَاتيرها؛ قَبل إرسَالهَا للمُواطِنين، وأَلَّا تَأخُذ حَقّ الضَّعيف بدون وَجه حَق).. انتَهت الرِّسَالَة!

حَسنًا.. مَاذَا بَقي؟!

بَقي القَول :يَا قَوم.. هَذه رِسَالة "أُم أَحمَد" لشَرِكَة الكَهرَبَاء.. فهَل مِن مُجيب..؟!

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store