Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
د. أحمد أسعد خليل

الصحة والإغلاق..!!

A A
الجميع يعي تماماً حجم الأعمال الموكلة الى وزارة الصحة، والجميع يتابع ما تقوم به هذه الوزارة بدءاً من معالي الوزير وفريق العمل في كافة أرجاء الوزارة ومناطقها، ونعي تماماً المسئوليات التي تقوم بها الوزارة، وقد لاحظنا بعض التطور في تقديم الخدمات الصحية خلال الفترة القصيرة الماضية، والمضي قدماً نحو التحول والعمل المؤسسي، الذي بات مطلباً للجميع.

وبرأيي أن وزارة الصحة لديها مبانٍ مميزة ومجهزة في مختلف أنحاء المملكة، بنيت ضمن الخطط الإستراتيجية للمملكة منذ سنوات طوال، وأسست على يد الرجال المخلصين للوطن، وتبنت رؤية المملكة 2030 تطوير الخدمات الصحية بكافة قطاعاتها. والآن كل ما تحتاجه الوزارة هو تطوير فكري وإداري جديد لهذه القطاعات، والخروج من صندوق الماضي في الإدارة التقليدية والعمل البيروقراطي والوصول الى نتائج جديدة تلامس رؤية الوطن واحتياجات المواطن بكل شفافية ووضوح.

قبل أشهر قليلة توجهت من خلال مقال سابق برسالة للشئون الصحية بالمدينة المنورة حول وضع بعض المستوصفات الصحية وآليات العمل فيها وأيضاً سلوك بعض العاملين مع المراجعين من المرضى وذويهم، ولكن لم يكن هناك أي تجاوب منهم حول ذلك، والأسبوع الماضي نشر عبر الصحف خبر إغلاق مركز (صحي أميرة) وهو المركز الذي يقدم الخدمات الصحية في قرية أميرة التي تعد ضمن نطاق منطقة المدينة المنورة(220 كم عن المدينة المنورة) وهذا المركز تم افتتاحه منذ أربع سنوات وخصص له كادر طبي بعدد 27 شخصاً إلا أن واقع الحال يوجد به طبيب واحد وممرضة، وهذا المركز يفترض أن يقدم خدماته الى 8 قرى، إلا أن الشئون الصحية قررت إغلاقه مع نهاية شهر رمضان دون سابق أو توضيح للأهالي أو حتى مصير المرضى الذين يراجعون المركز، وحسب إفادة الصحيفة بأنها حاولت التواصل والاستفسار من الشئون الصحية بالمدينة إلا أنه لم يتم الرد والتجاوب.

قد يكون للشئون الصحية ما يبرر لها إقفال هذا المركز، ولكن من حق المرضى أن تؤمن لهم البدائل التي تقدم لهم كافة الخدمات الصحية المناسبة وخصوصاً لعدد ثماني قرى تتضمن حوالي ألفي مواطن، وأيضاً أن تكون لديها القدرة الكافية لتوضيح الأمر بكل شفافية تماشياً مع توجيهات القيادة التي ركزت جل اهتمامها على مقدرات الوطن، والمواطن أول هذه المقدرات.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store