Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
عبدالعزيز حسين الصويغ

غيروا فراشكم

A A
في إحدى مسرحيات الممثل الكوميدي خفيف الظل سمير غانم بعنوان (أخويا هايص وأنا لايص)، يحكي أحد شخوص المسرحية عن مشكلة واجهته بعد أن قرر هو واخوته الخمسة أن يشتروا بـ»تحويشة العُمر» تاكسي يشغلونه لحسابهم في الخط بين القاهرة - الإسكندرية. فرغم أن التاكسي جديد، فإن الزبائن كانوا ينظرون إلى داخل التاكسي وينصرفون دون أن يركب أحدًا منهم التاكسي.. هذا رغم أن الإخوة جميعهم، كما يؤكد، يشرفون على التاكسي ويجلسون داخله مع السائق حتى لا يغشهم في اليومية.

* يتساءل الرجل: مش عارفين أيه المشكلة.. لحد ما سألنا خالنا، راجل فاهم ومتخرج من جامعات أمريكا وبريطانيا، فقال إن المشكلة في أن السائق وِشه نحس، ونصحنا وقال: غيروا السواق!!

فيأتيه الرد: غيروا خالكم!

****

يأخذني هذا الموقف الفكاهي إلى بعض تعليقات على مقال قديم نشرته في صفحتي في الفيس بوك وتويتر بعنوان: (الشورى والكهرباء!!) http://bit.ly/2xwUGeC، ووردني عدد من التعليقات السديدة منها من القارئ (أيمن كركشان) الذي قال:

«هناك فئة كبيرة جدًا من المتقاعدين هيئوا أنفسهم وميزانيتهم على دخل معين، بعد ارتفاع تكلفة المعيشة والمياه والكهرباء، بالإضافة أنهم لا يستلمون من حساب المواطن شيئًا، بعد هذا التغيير اختلت معيشتهم وأصبحوا تحت ضغط مصاريف المعيشة وتكرر منهم إعادة موازنة مصاريفهم لتتعايش مع الوضع الجديد، ولكن الى أي حد سيستطيعون تعديل ميزانيتهم وهل الجميع قادر على موازنة مصروفاته»؟

****

أظرف تعليق جاء من الصديقين غرم الله قليل الغامدي ومحمد بكر سندي..

* علق الأول قائلاً: سمعت أن غلاء المعيشة في جدة يعتبر من المعدلات العالية جدًا في العالم.. من يؤكد أو ينفي المعلومة؟

* فرد عليه الثاني قائلاً: معلومة صحيحة.... فنجانين قهوة تركي.. وكيكتين بحجم الريال المعدني.. والحساب : 260 ريالا هذا في (أحد المولات) في مدينة جدة.

* وكان ردي عليهما: ان هذا المبلغ داخل فيه «أشياء» أخرى كثيرة تعتبر من الناحية الاقتصادية من «الميزات النسبية» التي لا تتوفر في أماكن أخرى، هذه «الأشياء» تضاف على قيمة الفاتورة.. والحل بسيط : اشربوا قهوتكم وكلوا كيكتكم مع زوجاتكم في البيت... أرخص بكثير... أو غيروا فراشكم..!

#نافذة:

* حاجة وفشخرة!!

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store