Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
أحمد عبدالرحمن العرفج

فواتير الماء.. تراها في الصباح وفي المساء

الحبر الأصفر

A A
جَرَت العَادَة؛ أَنَّ تَلتَفّ النَّاس حَول الأَخبَار السّيئَة، أَو أَنبَاء الكَوَارِث، والأمُور التي تَمشي فِي طَريقهَا غَير الصَّحيح، ومَع هَذا الاهتمَام الكَبير والمُتزَايِد بالأخبَار السَّلبيَّة، والأَخبَار الغَريبَة، والأَخبَار الشَّاذَة، نَنسَى الأَخبَار الحَسَنَة؛ التي تَأتِي مِن هُنَا وهُنَاك، وحَتَّى أُدلِّل عَلَى هَذه النَّظريَّة، دَعونَا نَستَشهِد بهَذا الخَبَر الجَميل، عَن شَركة الميَاه الوَطنيَّة، والذي أَدرجه مُؤخَّراً مَوقع أخبَار 24، حَيثُ يَقول الخَبَر:

(أَعلَنت شَركة الميَاه الوَطنيَّة، أَنَّها أَكمَلَت تَركيب أَكثَر مِن: 1,5 مليُون عَدَّاد ذَكي لعُملَائها، حَتَّى مُنتَصف العَام الحَالِي، وهو مَا يُمثِّل نِسبة 77%، مِن إجمَالي مليُونَي عَدَّاد، سيَتم الانتهَاء مِن تَركيبها -عَلَى مُستوَى المَملَكَة- بنهَاية العَام الجَاري 2019م..!

وأَوضَح الرَّئيس التَّنفيذي لشَركة الميَاه الوَطنيَّة، المُهندس «محمد الموكلي»، أَنَّ نِسبة تَركيب هَذه العَدَّادَات؛ وَصلَت إلَى 100% فِي المَدينَة المُنوَّرة، ومَنطقة عَسير، ومُحَافظة الطَّائِف، و99% فِي العَاصِمَة الرِّيَاض، و82% بمُحَافظة جُدَّة، وفِي مَنطقة الجوف 94%، وفِي مَنطقتِي القَصيم والبَاحَة 90%..!

وأَشَار إلَى أَنَّ العَمَل جَارِ؛ لاستكمَال بَقيَّة المَنَاطِق، للوصُول إلَى نِسبة 100% بنهَاية هَذَا العَام، وأَنَّ الشَّركة تَعمل حَالياً؛ عَلَى استكمَال رَبط هَذه العَدَّادات الذَّكيَّة، بمَنظومة شَبكة القِرَاءَة عَن بُعد، المُتمثِّلة فِي أَبرَاج المُجمَّعات المُنتَشرَة؛ فِي جَميع مَنَاطق المَملَكَة..!

ولَفتَ إلَى أَنَّ هَذه المَنظُومَة؛ ستُوفِّر قِرَاءة الاستهلَاك يَوميًّا، دُون تَدخُّل بَشري، وهو مَا سيُسهِّل التَّوَاصُل مَع العَميل، بشَكلٍ فَعَّال، وتَزويده بمَعلُومَات عَن نَمَط استهلَاكه؛ قَبل إصدَار الفَواتير نِهَاية الشَّهر، مَا سيُساعد العَميل فِي اكتشَاف سَبَب الاستهلَاك، والتَّعَامُل مَعه بشَكلٍ عَاجِل قَبل صدُور الفَاتورة).. انتَهَى!

حَسنًا.. مَاذَا بَقي؟!

بَقي القَول: أَيُّها المُوَاطِن الكَريم، الكُرَة الآن فِي مَلعبِك، والعَدَّاد بَين يَديك، تَستَطيع أَنْ تَقرَأه كُلّ يَوم، وكُلّ سَاعَة، وكُل لَحظَة، وبالتَّالِي تَستَطيع أَنْ تَعتَرض، وأَنْ تَقول مَا تَشَاء حِيَال عَدَّادك، الذي تَرَاه بعَينِك، وتَلمسه بيَدك..!!

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store