Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
م.سعيد الفرحة الغامدي

أهمية الإعلام في رؤية 2030

A A
توجيه خادم الحرمين الشريفين للإعلاميين: «أبرزوا رسالة المملكة وإسهاماتها للعالم» خلال مقابلته بعض الكتاب ورؤساء تحرير الصحف، يذكِّرني بمعرض المملكة بين الأمس واليوم الذي حمل لواءه الملك فهد بن عبدالعزيز عندما كان الملك سلمان أميرًا لمنطقة لرياض، وكان من بين المحطات الهامة التي وصلها المعرض مدينتا مونتريال وتورونتو بكندا.. وكان لي الشرف أن أكون هناك في منصب مندوب المملكة الدائم في مجلس منظمة الطيران المدني الدولي بمونتريال.

حضر فعاليات المعرض على مدار أسبوع كل أعضاء المجلس وممثلو الدول الدبلوماسيون لدى المنظمة والسلك الدبلوماسي وأعداد غفيرة من سكان مونتريال وكويبك ومنسوبو المنظمة وأسرهم.. شمل نماذج معمارية جميلة تمثل كل المشاريع العملاقة التي نُفذت في العاصمة الرياض ومناطق المملكة الأخرى.. كان العرض مبهرًا وطريقة تقديمه كانت احترافية بامتياز تحت إشراف وتوجيه مباشر من قيادة تعرف دور الإعلام وتأثيره.

كان في معية خادم الحرمين-أمير الرياض في ذلك الوقت- جميع رؤساء الصحف في المملكة وعدد من الوزراء من بينهم د. ناصر السلوم وعبدالله النعيم والدكتور خالد العنقري والدكتور شهاب جمجوم الذي كان محركًا رئيسيًا لكل أنشطة المعرض بخبرته الإعلامية ولمساته الفنية.. ومن ضمن فعاليات المعرض عدد من المحاضرات والمقابلات في الجامعات ومقابلات تلفزيونية ونشاط إعلامي مكثف وزيارات لمعالم مدينة مونتريال.

جناح الطيران المدني ومشاريع الموانئ كان لها اهتمام خاص من قبل الزوار بصفة أن مونتريال عاصمة الطيران العالمية وبها (الإيكاو، والإياتا، وأول معهد لقانون الفضاء والطيران في العالم) وحضره عدد من قيادات الطيران المدني للشرح والإجابة عن أسئلة الزوار.

رسالة المعرض كانت التعريف بالتطور الذي يحصل في المملكة العربية السعودية وكان هناك جاذبية واشتياق لمعرفة ما يدور في المملكة في ذلك الوقت والفضل يعود لريادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -أمير منطقة الرياض آنذاك- عندما وجَّه الإعلاميين بإبراز إنجازات المملكة ومشاركاتها في التنمية العالمية، كان يعلم أهمية ذلك.

والإعلام يجب أن يكون في المستوى الذي يعبر عن طموحات وتطلعات المملكة في هذه المرحلة الحساسة التي نعيشها خاصة وأن المملكة تستعد لاستقبال قمة العشرين والإعداد لها بزخم إعلامي محترف يجيد ما تتطلبه المرحلة وأحداثها،

ولأن قمة العشرين تمثل الإستراتيجية العالمية في مجال الاقتصاد والسياسة والتنمية، ورؤية المملكة 2030 تقف شاهدًا على خطة الطريق بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين لتحقيق أهداف تلك الرؤية العظيمة.

والتحديات قديمًا وحديثًا تتطلب حشد أفضل ما عند الدولة للتصدي لها بكفاءة وإتقان وخاصة في الأداء الإعلامي.

وآخر القول: إعلامنا المحلي يجب أن يكون المصدر الرئيسي الذي يغذي الصحافة والإعلام العالمي بالمعلومات عن المملكة وليس العكس وهذا لن يتأتى إلا بوجود صحافة تأخذ المبادرة وتُخرج المعلومة كما ينبغي لإبراز إنجازات المملكة ومشاركاتها على كل المستويات في التنمية والنهوض بالمجتمع بما يتواءم ورؤية ومشاركات المملكة الإيجابية على المستويين المحلي والدولي.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store