Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
أسامة حمزة عجلان

لست صحفياً.. وجاهل من سأل السؤال

A A
هناك فرق كبير بين الصحفي والكاتب في الصحافة وغيرها، بل الفرق يشمل العاملين في الصحافة والمؤسسات الصحفية، فهناك محرر صحفي، وهناك معد أخبار، وهناك مراجع للصياغات، وهناك مصحح إملائي ولغوي، وهناك محقق، وهناك مصور، وهذا جهاز تحرير له رئيس، وهناك إدارة تسويق ومبيعات ومحاسبة وشئون موظفين تتبع جهازاً إدارياً له مدير عام. ولكن الجهل في المفهوم والجهل الأكبر القراءة بدون استيعاب واستنباط للمقصود من الكلمات التي تُكتب. وللتوضيح ليس هذا تقليلاً من شأن مهنة الصحفي بل إنها مهنة جليلة مهمة جداً.

أعود لموضوعي الأساسي ألا وهو مقال الأسبوع الماضي الذي حاولت فيه التوفيق بين إقامة الصلاة جماعة في المراكز التجارية والصيدليات والإدارات الحكومية والأسواق والمنشآت الطبية وما الى ذلك من منشآت مع عدم تعطيل العمل وإغلاق المحال، وكنت واضحاً وقلت: إن وقت صلوات الفروض الخمسة يتسع لإقامة أكثر من جماعة، فليصلِّ النصف والنصف الآخر يعمل ثم يصلى، هذا للمصلين، وأما غيرهم ممن لا يصلُّون أصلاً وتجدهم أمام المحال يشربون الشاي ويدخنون، والعمل معطَّل، فليس لهم في وقت الصلاة نصيب لأن وقتها للصلاة وليس هو وقت راحة واستراحة ولا فسحة ولا شرب شاي وتدخين، وبهذا نصل لحل وسط يرضي الله عز في علاه مع عدم تعطيل الأعمال، هذا إن كان الهدف الأساسي هو إقامة الصلاة وشعائرها، أما إن كان إغلاق الأسواق والمحال هو عادة وليس من أجل العبادة فدعوا الأمر على ما هو عليه.. وليحملْ المتعنتون الوزر والإثم سواء في تعطيل العمل أو تسكع العاملين وضياع الوقت هدراً وبدون إقامة للصلاة. والضرورة تفرض ما تطرقنا إليه خاصة للصيدليات والمراكز الطبية ومحطات البنزين خاصة على الطرق السريعة وهي حفاظٌ على الأرواح والأمان، وهاهم في الحرمين الشريفين فرضت ضرورة الأمن والتنظيم -ونؤيدها بشدة- أن يقف جنود وموظفون منظمون للصفوف ولا يصلّون مع جمهور المصلين ومع الإمام الراتب وفي الحرمين الشريفين ويصلون بعد ذلك وهذا من شأنه الحفاظ على الأمن والتنظيم، فلماذا لم يعترض المعترضون؟!.

أما من قصدته في العنوان فهو السائل الذي طرح سؤالاً في مقطع متداول وبصورة جهل فيها ما نشر في المقال السابق حيث قال: إن هناك صحفياً يطالب بعدم إقامة صلاة الجماعة!، فأقول له: أولاً أنا لست صحفياً ولا أمتهن الصحافة، والمشكلة في مفهومك أنت للمقال، ونقلك له لمن سألتْ، بأني طالبت بصفتي صحفياً بعدم إقامة صلاة الجماعة، وأما المجيب فكانت الإجابة لا تشمل رأياً بل استخفافاً بالرأي المنقول دون تثبت وروية، وقد بدر منه من قبل إجابة على سؤال شخص عن زوجته التي ترفض غطاء الوجه محتجة بالمجيزين من العلماء ولديه أطفال فأشار عليه بأن يطلقها ولم يحسب لنتائج الطلاق -»وهي تتمسك بأمر مباح»- وما له من أضرار اجتماعية ونفسية ومادية خاصة على حساب الأطفال وتربيتهم بل على حساب المجتمع ككل إذا ما أخذ الكثير بهذه الآراء.

إذن كما نحن -معشر الكتاب- محاسبون على الكلمة فالكل محاسب عليها أيضاً مهما كانت وسيلتها حتى لو في مجتمع صغير.

نختم بذكر ثلاث خصائص أخرى مما اختص به الحبيب صلى الله عليه وسلم لذاته صلى الله عليه وسلم في الدنيا.

• هو صلى الله عليه وسلم رحمة مهداة.

• أمنة لأصحابه صلى الله عليه وسلم . فجعل الله وجوده صلى الله عليه وسلم بين أصحابه أمنة لهم من العذاب.

• القسم من الله بحياته صلى الله عليه وسلم.

وما اتكالي إلا على الله ولا أطلب أجراً من أحد سواه.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store