من المعلوم أن وزارة الصحة أول وأجلُّ اهتماماتها صحة الإنسان والمجتمع ككل، أولها حماية بالوقاية سواء عن طريق التثقيف أو التطعيم وأيضاً محاصرة الأوبئة، ومن شأن ذلك أن يقلل من مراجعة الأطباء وازدحام المستشفيات والمراكز الصحية وتقليل تكاليف العلاج، وصدق المثل القائل (الوقاية خير من العلاج) وخيرية ذلك مادية ومعنوية وإنتاجية لأن الجسم السليم ذو عقل سليم وبنية إنتاجية أكبر وأشمل وأتقن.
ومن القرارات الجديدة منع بيع بعض الأدوية إلا بوصفات طبية لمن هم في حاجة لها مثل المضادات الحيوية، ولكن شمل القرار بعض الأدوية التي لا تحتاج وصفات طبية وتستهلك لإصابات بسيطة ومن شأن السماح بها تقليل التكاليف والازدحام على الأطباء ليتفرغوا لمن هم بحاجة حقيقة لمراجعتهم، ومثل ذلك بعض المسكنات وأيضاً كريمات ومراهم موضعية لا يسبب استخدامها قلة فعاليتها مستقبلاً مثل المراهم وكريمات المضادات الحيوية، وهي ليست كالحبوب في مضارها، فهل من المعقول أن يراجع شخص طبيباً ويشغله لجرح بسيط -وهي شائعة- لكتابة مرهم أو كريم؟.. وأيضاً هناك أدوية تستخدم باستمرار للمريض ومنها بعض أدوية الاكتئاب غير المخدرة وهي علاجية طويلة المدى وكذلك بعض المسكنات لآلام العضلات والعظام.
المأمول مراجعة تلك الأمور من وزارة الصحة.
ومن غير المعقول أن تمنع وزارة التجارة متعاونة مع وزارة الصحة العروض الترويجية (ذات الأسعار المخفضة) لحليب الأطفال دون السنتين بحجة تشجيع الرضاعة الطبيعية ولعلمهم أنه قرار غير صائب ولا يحقق الأمل المنشود لأن ذلك غير مجدٍ ومن لا تريد أن ترضع فلن تعيقها زيادة التكلفة، فلتفتش الوزارتان عن وسائل أنجع بالتثقيف، حيث إن قرارهما يصب في مصلحة التجار أكثر من أي شيء آخر، باعطائهم الفرصة للبيع بالسعر الأساسي.
القرارات يجب أن ترتكز على دراسات وتفكير سليم لتحقيق الرسالة والهدف منها، وليس ارتجالياً من المدراء والمسئولين، هل نعي ذلك ومتى نستوعب؟.
نختم بذكر ثلاث خصائص أخرى مما اختص به الحبيب صلى الله عليه وسلم لذاته صلى الله عليه وسلم في الدنيا.
• نداؤه صلى الله عليه وسلم من الله عز وجل بوصف النبوة والرسالة.
• النهي من المولى عز وجل للمؤمنين عن مناداته باسمه صلى الله عليه وسلم.
• كلم جامع : فضل الله عز وجل نبيه صلى الله عليه وسلم على غيره من الأنبياء عليهم السلام بأن أعطاه صلى الله عليه وسلم جوامع الكلم .
وما اتكالي إلا على الله ولا أطلب أجراً من أحد سواه.
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
