قبل أكثر من شهر نشرت وزارة العمل والتنمية الاجتماعية قرار تطبيق حظر العمل تحت أشعة الشمس على جميع منشآت القطاع الخاص من الساعة الـ 12 ظهراً إلى الساعة 3 مساءً على أن يستمر هذا الحظر حتى الـ 15 من سبتمبر 2019م وذلك في إطار حرص الوزارة على سلامة وصحة العاملين وتجنيبهم ما قد يسببه العمل في هذه الفترة من التعرض لأشعة الشمس المباشرة وما قد ينتج من تأثيرات سلبية على الصحة كالتعرض لضربة شمس أو الإجهاد الحراري.
أما بالنسبة للموظفين الذين يعملون في المكاتب المغلقة فإن وضعهم -ولله الحمد- أفضل ولكن قد يتأثر بعضهم بارتفاع درجة الحرارة خصوصاً من يتطلب عملهم الخروج في زيارات أو مواعيد خارج المكتب، وقد تختلف إنتاجية بعضهم تبعاً لاختلاف الطقس فالبعض وعندما يكون الطقس معتدلاً فإن إنتاجيته تكون في المستوى الطبيعي أما إن كان الطقس حاراً -مثل هذه الأيام- فإن إنتاجية بعض الموظفين قد تتأثر بسبب ارتفاع درجة الحرارة وكذلك الرطوبة المرتفعة خصوصاً في بعض المدن الساحلية والتي تصل فيها نسب الرطوبة مع درجات الحرارة إلى درجات عليا خصوصاً في فترة الظهيرة.
مع حلول فصل الصيف وحرص بعض الموظفين على قضاء إجازاتهم مع أفراد الأسرة خلال هذه الفترة فإن بعض من يبقى في مكان العمل قد يشعر مع ارتفاع درجة الحرارة بشيء من الملل والكسل خصوصاً مع قلة الموظفين وكثرة السهر وقلة النوم، كما يشعر بأن الوقت يمر ببطء شديد وأن ساعات العمل أصبحت أطول مما هي عليه ولذلك ينصح بعض الأطباء هؤلاء الموظفين خلال هذه الفترة بارتداء الملابس الواسعة والخفيفة ذات الألوان الفاتحة والانتعاش بالمياه خلال فترة العمل والحرص على تهوية المكان وتجنب دخول أشعة الشمس وحرارتها للمكاتب إضافة إلى الاستراحة بين فترة وأخرى لطرد الكسل والملل من بيئة العمل.
على المدراء وأصحاب العمل أن يراعوا أيضاً مع ارتفاع درجة الحرارة توفير السبل المساعدة لتحسين المناخ في مكان العمل وفي مقدمتها صيانة أجهزة التكييف والتأكد من أنها تعمل بشكل طبيعي إذ إن تعطل أجهزة التكييف سيساهم في عدم إمكانية الموظفين من العمل أساساً فضلاً عن خفض إنتاجيتهم، كما أن عليهم أن يكونوا أكثر مرونة في الأمور المتعلقة بمتابعة الموظفين خلال فترة الصيف بما في ذلك النظر في تغيير وقت الدوام، وأن يعمدوا إلى اختيار مواعيد الاجتماعات في أوقات مناسبة مع محاولة القيام ببعض الأنشطة الترفيهية خارج وقت الدوام لكسر الملل في فترة الصيف.
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
