Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
حليمة مظفر

«غزة» المقبرة التي تحكمها مليشيا «حماس»!

A A
خمسة أشهر فقط ويدخل قطاع «غزة « وصف الأمم المتحدة الذي أعلنته عام 2017 مُحذرة أنه بحلول 2020م سيكون غير صالح للحياة الآدمية!

هل تتخيلون حجم الكارثة الإنسانية المفجعة التي يعيشها قرابة 2 مليون فلسطيني في مساحة 45 كم، نسبة الماء الملوث فيها 95% غير صالح للشرب ولا للاستهلاك الحيواني حتى، وتقدر البطالة بـ 60% مع غلاء فاحش للمواد الغذائية والاستهلاكية وتلوث بيئي وأزمة متفاقمة للكهرباء ومحدودية الوقود جراء الحصار الإسرائيلي براً وجواً وبحراً منذ 12 سنة!.

هل تتخيلون أن مرضى السرطان والفشل الكلوي وغيرها من أمراض موجعة لا يكون أمام أصحابها سوى انتظار الموت لعدم توفر العلاج نتيجة رداءة المستوى الصحي وتشديد إسرائيل بعدم إعطاء المرضى تصاريح للخروج من القطاع إلا بعد إجراءات المسح الأمني المتعسرة!

كل هذا كالحنظل على الإنسان الفلسطيني المُطحون داخل سجن كبير اسمه «قطاع غزة» لكن الأسوأ هو ما يغيب عن الناس أن داخل هذا السجن سجون حماس الإخوانية للتعذيب، يتكدس فيها الفلسطينيون المطحونون نتيجة حكم مليشيا «حماس» للقطاع بعد أن استولت عليه وفرضت سلطتها بالسلاح والهراوات والتعذيب لكل من يقول «لإسماعيل هنية» سلمياً «بدنا نعيش»!.

الحركة الشعبية التي انطلقت وخرج الآلاف ممن لا ينتمون للسياسة وإنما لحزب»التعب»! وكانت النتيجة عنف عسكر «حماس» وخطفهم وزجهم في السجون ليتعرضوا لأبشع أنواع التعذيب وإهدار الكرامة، نعم .. فلسطيني يعذب فلسطينياً لأنه قال «أريد أن أعيش»! بل أن مليشيا حركة حماس الإرهابية لم تتورع حتى عن تعذيب طفل فلسطيني صغير بأحد المساجد! فقط لأنه تنازع مع أحد أبناء قيادات المليشيا وحكايته معروفة في الإعلام، وليس أسوأ من جعل «حماس» الفلسطينيين دروعاً بشرية كلما جاءتها أوامر من «إيران» بضرب إسرائيل لأجل مليشيا «حزب اللات» من مناطق مكتظة بالمطحونين كي تقصفهم إسرائيل بدم بارد، ثم يتاجر بهم بعد ذلك «قيادات حماس» في الإعلام للحصول على تمويل!

وكعادة قطر ممولة مليشيات الإرهاب أينما تكون؛ فإنها أهم الممولين لمليشيا «حماس» الإرهابية والتي لا همَّ لها سوى «الحكم» وإن حكمت «مقبرة للأحياء» ! تستمد وجودها من تهريب قطر لملايين الدولارات بحجج إنسانية، بينما تُدفع كرواتب لقياداتها وجنودها المسلحين وتسليحهم، لا لمقاومة إسرائيل بل لاستعباد الفلسطيني في «غزة» التي تحولت تحت حكم الإخوان إلى «صندوق قمامة» من التلوث؛ وتخيلوا أن تهريب هذه الأموال يتم تحت عين إسرائيل تحقيقاً لمصلحتها باستمرار الخلاف بين الفصائل الفلسطينية، وبالتالي استمرار «السجن الكبير» الذي يقتل فيه الفلسطيني أخاه الفلسطيني، بتهم رخيصة جاهزة تحت مسمى»العمالة مع إسرائيل»!

أبعد جرائم مليشيا «حماس» وأصوات النشاز المستفيدة جيوبهم منها، يبررون وجودها بشتم السعودية ودول الخليج وكراهيتنا؛ أيمكن أن نشعر كسعوديين وخليجيين بالغضب من أمثال هؤلاء!؟ أن نشعر بالغضب ممن اعتبروا فلسطين ذاتها مجرد»سِواك» ينظفون به أسنانهم كما قال «محمود الزهار» قيادي بارز بمليشيا حماس!؟.

حتماً لا يشرفني ولا أنتم أن تغضبوا ممن وصلوا في رخص القيم والإنسانية وحولوا أرضهم لـ»صندوق زبالة» ليحكموا!! ثم ما الذي تتوقعه من إرهابي خسيس سوى أصوات النشاز! أما موقف السعودية والسعوديين وأنا منهم سيبقى بما يُمليه الضمير الإنساني الأخلاقي بالتعاطف مع الإنسان الضحية في مقبرة اسمها «غزة»!.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store