Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
أسامة حمزة عجلان

.. وصلاة الجماعة تَفضُل

A A
مع إيماني بأن صلاة الجماعة أفضل من صلاة الفرد، وأن خشوعها أكبر وهي الأكمل وفيها تعمير للمساجد لأن عمارتها بالصلاة، ولها فوائد اجتماعية جمة، فقد قال صلى الله عليه وسلم "صلاة الجماعة أفضل من صلاة الفَذِّ بسبع وعشرين درجة" وفي رواية أخرى خمس وعشرين درجة.

وقد قال علماء معتبرون أن الفرق بالدرجتين لمن حصل تحية المسجد فيزيد بالدرجتين، ومن حصل الجماعة فقط خمس وعشرين درجة، إلا أنه يتضح من الحديث أن الله عز في علاه يقبل صلاة الفرد لأنه لا جماعة إلا في الفروض، والسنن لا جماعة فيها، ويؤجره الله عز في علاه عليها ما شاء وإن صلاة الجماعة تفضل بخمس وعشرين درجة، وهذا حجة على من أوجب صلاة الجماعة وأن لا عذر لتاركها، ويكاد أن يقول البعض بعدم قبول صلاة الفرد (وفي هذا تعالٍ على المولى جل جلاله)، فلو صح ما ذهبوا إليه لما أثاب الله المصلى الفرد نهائياً والمصلي الفرد لا يقام عليه حد ترك الصلاة، ولن يستطيع أحد أن يتهمه بترك الصلاة. وصلاة الجماعة المقصودة في حديث الحبيب صلى الله عليه وسلم الذي حذر فيه من تركها هي صلاة الجمعة لأنها أصلاً لا تصح إلا بجماعة وأقل عدد فيها اختلف فيه العلماء ولها خطبتان وهناك تأكيد عليها بأحاديث صحيحة حذرت من تركها دون عذر شرعي. ومن احتج بقول المؤذن حي على الصلاة فقد أجاب الفرد النداء وأقام الصلاة منفرداً لأن الصلاة ولو كان فرداً في خلاء لابد لها من الأذان إلا اذا تم الأذان ولو من غيره في البلد المتواجد فيه ولكن الاقامة مطلوبة ولو كان فرداً.

كم نحن بحاجة إلى تفهم روح الشريعة السمحاء والدعوة الى الأفضل والاكمل بالحسنى والترغيب لا بالترهيب والشدة .

وكم من مسائل فقهية مختلف فيها وليس لأحد سلطة على إقامة الآخرين على ما يذهب اليه في أمور الشرع المختلف فيها ولا على ما يرجحه والآن نحن بصدد إقامة شعيرة حث عليها النبي صلى الله عليه وسلم وهي محببة الى المولى عز في علاه ألا وهي الاضحية حسب شروطها الشرعية واختلف في وجوب عدم الأخذ من اللحية أو الشعر ككل وقص الظافر لمن أراد التضحية في العشرة الاوائل من ذي الحجة ولا حرج على من تقيد ولا حرج على من لم يتقيد بذلك، فالكل أجره على الله لأن المسألة فيها سعة، حتى الأب ليس له الحق على اجبار أبنائه على المسائل المختلف فيها أو حتى معارضتهم فيما يأخذون ويتقيدون به.

نختم بذكر بقية الخصائص التي اختص بها المولى عز وجل الحبيب صلى الله عليه وسلم لذاته صلى الله عليه وسلم في الدنيا الواردة في موسوعة نضرة النعيم.

• أعطى الله تبارك وتعالى نبيه صلى الله عليه وسلم كتاباً خالداً محفوظاً؛ القرآن الكريم.

• اختص المولى تبارك وتعالى نبيه صلوات ربي وسلامه عليه بالإسراء والمعراج بما فيهما من كرامات.

وما اتكالي إلا على الله ولا أطلب أجراً من أحد سواه.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store