Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
عبدالعزيز حسين الصويغ

مجرد خلاف؟!

A A
تمتعت خلال فترة من عملي مع معالي وزير الإعلام الأستاذ علي بن حسن الشاعر -رحمه الله-، في ضوء العمل المحدود لوكالة الإعلام الخارجي ومحدودية ميزانيتها، بصلاحيات طيبة، بل قام بمنحي صلاحيته كوزير في تصريف بعض أمور الإعلام الخارجي. فقد كان لدي على سبيل المثال، وبالتنسيق مع امارة منطقة الرياض، صلاحية إصدار تأشيرة دخول لرجال الصحافة والإعلام من مطار الرياض في الحالات المستعجلة، كما كان عندي صلاحية استضافة هؤلاء على حساب وزارة الإعلام، ضمن عدد آخر من الصلاحيات المباشرة.

****

باختصار... كان لي مع معالي الأستاذ علي الشاعر فترات انسجام وتفاهم كاملة، كما كان هناك أيضاً فترات لم تكن على نفس الوتيرة.. وكنت على الدوام أعرض رأيي على معاليه فيما يتعلق بعملي ومسؤولياتي بكل صراحة.. وبصفتي مرؤوسًا لمعاليه فقد كان في النهاية هو صاحب القرار الذي ألتزم به وأعمل في ضوء توجيهاته.. وقد أبلغت معالي الوزير الشاعر عندما استدعاني إلى مكتبه لإبلاغي بقرار نقلي إلى وزارة الخارجية، بحضور وكيل الوزارة، بكل تلك النقاط السلبية منها قبل الإيجابية.

****

الحقيقة أنني كنت أعرف بقرار نقلي إلى الخارجية قبل إبلاغي به بما يقارب عشرين يوماً تقريباً. وهو ما ترك لي فرصة عمل تقرير متكامل عن عمل الإعلام الخارجي خلال فترة شغلي للوظيفة، 1979/1986، كما كنت أسعى وقتها للعمل على أن يكون نقلي إلى جامعة الملك عبدالعزيز بجدة حيث كان هناك تنسيق بيني وبين معالي الدكتور عبدالله نصيف للاستفادة من خبرتي الأكاديمية والعملية وكنت تواقاً بالفعل للعودة للتدريس في الجامعة.. لكني أُبلغت أن الأمر السامي صدر بقرار نقلي لوزارة الخارجية.. وهكذا.. رفعت الأقلام وجفت الصحف.

****

يبقي أخيراً الحديث عن أسباب الانتقال من وزارة الإعلام التي عملت فيها مع وزيرين، الفترة الأولى مع معالي د. محمد عبده يماني -رحمه الله- الذي اختارني لمهمة إنشاء وكالة الإعلام الخارجي في فترتها التأسيسية، والثانية مع معالي الأستاذ علي بن حسن الشاعر -رحمه الله-، الذي انتقلت خلالها للعمل في وزارة الخارجية.

#نافذة:

في هذه الحياة، لا تحزن على شيء قد حصل وانتهى، ولكن ابتسم لأنه أصبح من الماضي.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store