Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
محمود إبراهيم الدوعان

أمطارنا.. وأمطار إيران الظالمة

A A
استبشر العالم الإسلامي أجمع بزخات المطر الهاطلة على المشاعر المقدسة في أيام الحج الأكبر لهذا العام 1440هـ، وكانت فرحة الحجاج كبيرة بهذه الأمطار المباركة لحد لا يُوصف، حيث تجلَّى عليهم رب العزة والجلال برحماتٍ وبركات من السماء، وأنزل عليهم ماءً مباركاً ليقبل توبتهم، ويغسل حوبتهم، ويُطهِّرهم من رجس الشيطان تطهيراً.

كانت فرحة المسلمين عظيمة، وبشراهم كبيرة في تلك الأيام المعدودة التي عمّها الخصب والنماء بنزول الأمطار، يتقدم صفوف الحجيج خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله-، الملك الذي كان يشرف بالوقوف شخصياً على سلامة وأمن الحجيج، وتقديم كل ما يكفل أمنهم وسلامتهم بعد عناية الله في هذه البقعة المباركة.

أمطارنا المباركة المنزَّلة من السماء بتقدير رب البلاد والعباد، عم بنفعها ورحماتها جميع الواقفين في صعيد عرفات، وبقية المشاعر المقدسة. هذه الأمطار المفعمة بالرحمة تُذكِّرنا بأمطار دولة إيران الظالمة، حيث كانت تُرسل صواريخها الباليستية من اليمن، لتمطر مكة المكرمة ومشاعرها المقدسة، مع تبييت النية لهدم الكعبة المشرفة، قبلة المسلمين ومهوى أفئدتهم، وقتل زوار بيت الله العتيق من الحجاج، والعمّار، والزوار من مختلف جنسيات العالم، أتوا من كل فجٍّ عميق ليكملوا شعائرهم الدينية في أمن وأمان واطمئنان.

شتان بين المطرين، فأمطارنا مباركة منزَّلة من الله، وليس لأحد دخل فيها، وأمطار إيران الباليستية والمليشيات الحوثية موجَّهة من شياطين الإنس المحاربين لله ورسوله والناقمين على الإسلام والمسلمين، وبذلك فقد استحقت إيران العذاب الأليم كما وعدها الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز، حيث يقول: «ومن يرد فيه بإلحاد بظلم نذقه من عذاب أليم»

(الحج 25)، وسوف يهلك الله إيران كما أهلك عاداً الأولى وثمود فما أبقى.

نهنئ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده -أيدهما الله- وجميع المسؤولين في حكومة خادم الحرمين الشريفين من: عسكريين، ومدنيين، وأطباء، ومتعاونين من كل فئات الشعب السعودي النبيل، بنجاح حج هذا الموسم 1440هـ، والشكر موصول لكل مَن شارك وأسهم في خدمة حجاج بيت الله العتيق وإنجاح مسيرة الحج والوصول بها إلى أرقى المستويات التي يتمناها أي حاج، أو زائر للأراضي المقدسة في مملكتنا الغالية الحاضنة للحرمين الشريفين ومشاعرها المقدسة التي نادى الله بتعظيمها، حيث قال عزّ من قائل: «ذلك ومَن يُعظِّم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب» (الحج 32). حفظ الله بلادنا ومقدساتنا من كل مكروه.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store