Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
عبدالعزيز حسين الصويغ

الهوس بالحذاء

A A
هوس النساء بالأحذية، والرغبة في اقتناء أكبر عدد منها، جعل مُصمِّمي الحذاء النسائي يتفنَّنون في ابتكار أشكالاً تُغري النساء على اقتناء المزيد منها. ولا أظن أبناء جيلي إلا ويتذكَّرون قصة «اميلدا ماركوس»، زوجة الرئيس الفلــبيني السـابق «فرديناند ماركوس»، التي اشتهرت بهوسها بتجميع الأحذية، فقد خلفت وراءها أكثر من 1200 حذاء بعد نفي «ماركوس» عام 1986. وقد أنشئ متحف خاص في مدينة ماريكينا بالفلبين عُرضت فيه 300 حذاء من أحذية «السيدة ماركوس»، تشجيعاً لصناعة الأحذية في هذه المدينة المشهورة بأحذيتها. ** ** لذا، فلعله ليس من باب الصدفة المحضة أن تكون (النَّعْل) مؤنثة. فالنَّعْل والنَّعْلةُ: ما وَقَيْت به القدَم من الأَرض، مؤنثة. قال «ابن الأَثير»: النَّعْل مؤنثة، وهي التي تُلبَس في المَشْي، تُسمَّى الآن «تاسُومة»، ووصفها بالفرد وهو مذكر، لأَن تأْنيثها غير حقيقي، والفَرْدُ هي التي لم تُخْصَف ولم تُطارَق وإِنما هي طاقٌ. أما في الصحاح وتحت الجذر نعلَ فقد ذكر: النَعْلُ: الحِذاءُ، مؤنَّثَةٌ، وتصغيرها نُعَيْلَةٌ. تقول: نَعَلْتُ وانْتَعَلْتُ، إذا احْتَذَيْتَ. ورجلٌ ناعِلٌ: ذو نَعْلٍ. وفي المثل: «أَطِرِّي فاًنَّكِ ناعِلَةٌ». ** ** والحذاء الأشهر في الأدب العربي هو حذاء الطنبوري وخفي حنين.. فقد كان الطنبوري وما عاناه من حذائه مأساة في حد ذاتها، حتى أضحى الحذاء أشهر من صاحبه.. وقد انتهى به حذاءه نهاية كادت توديه إلى المهالك بعد أن أصابته لعنة الحذاء، حتى أستخرج الطنبوري صكاً أعلن فيه فك ارتباطه بحذائه! ** ** ونختتم حكاية ولع النساء بالأحذية، بقيام متجر في دبي بعرض أغلى حذاء للبيع في العالم بسعر 17 مليون دولار في صندوق زجاجي على شكل ألماسة في الطابق الأعلى من فندق برج العرب، مصنوع من جلد ذهبي اللون، مرصَّع بأكثر من 100 قيراط من الألماس المثبت على ذهب أبيض.. دون الإفصاح عن الزبون المُحتمل لهذا الحذاء!! #نافذة: اعطِ أي فتاة الحذاء الصحيح وسوف تغزو العالم. مارلين مونرو
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store