كشف لـ»المدينة» مصدر رفيع بالهيئة السعودية للمهندسين عن خروج 23 ألف مهندس غير سعودي من سوق العمل خلال 5 شهور، لينخفض بالتالي عدد المسجلين حاليًا لدى الهيئة، إلى مايقارب 125663 مهندسًا وافدًا. جاء ذلك بعد القرارات التنظيمية التي شهدها القطاع بإلزام المهندسين بالتسجيل لدى الهيئة بهدف التأكد من مستواهم المهني، وفي المقابل، ارتفع عدد المهندسين السعوديين المسجلين لدى الهيئة حاليًا إلى 37784 مهندسًا، مقارنة بـ20 ألفًا خلال العام قبل الماضي.
وأشار إلى أن الهيئة تعمل حاليًا على حزمة من الإجراءات لتحقيق رؤيتها الاستراتيجية المقبلة لرفع عدد المهندسين السعوديين من خلال تقديم الدعم الكامل لهم، وتحديدًا لمن تخرجوا حديثًا بدخولهم دورات مجانية ضمن خطة التحول الوطني، وعقد دورات مدعومة لجميع فئات المهندسين دون تحديد لتخصص معين. ولفت إلى ارتفاع إجمالي عدد المكاتب والشركات الهندسية المسجلة لدى الهيئة إلى 2517 مكتبًا، بينها 2077 مكتبًا رئيسيًا، والفرعية 440 مكتبًا فقط. وقدر عدد الدورات التدريبية التي قدمتها الهيئة خلال الأشهر الماضية، بـ71 دورة تدريبية، وذلك من خلال 166 مركزًا تدريبيًا، مشيرًا إلى أن الهيئة وضعت ضمن خططها الاستراتيجية الحالية، والمستقبلية، تطوير برامج خاصة تعنى بتطوير المهندسين، والمهندسات السعوديات، لرفع كفاءتهن العلمية والعملية.
وتهدف الإجراءات التي تعمل عليها الهيئة إلى رفع كفاءة المهندسين، والتركيز على الكفاءات فقط، من خلال التدقيق في الشهادات، واستقدام ذوي الخبرة، وذلك من أجل الحفاظ على ثروة عقارية تقدر بأكثر من 3 تريليونات ريال.
وكانت الهيئة أشارت في وقت سابق إلى ضبط عدد من الشهادات المهنية المزورة، وشملت الإجراءات ضرورة التدقيق في شهادات المهندسين قبل القدوم، وعدم السماح بدخول من تقل خبراتهم العملية عن 5 سنوات. وتركز الهيئة أيضًا على رفع مستوى التعليم الهندسي، وجودة المخرجات، ليكون المهندس السعودي الأكثر جاذبية في سوق العمل.
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
