Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
إبراهيم محمد باداود

إرهاب حقول النفط

A A
مدينة بقيق تقع شرق المملكة وتعد المركز الرئيس لشركة أرامكو لمعالجة النفط الخام العربي الخفيف بطاقة إنتاجية تزيد على 7 ملايين برميل في اليوم، في حين يبعد حقل خريص النفطي 180كلم من مدينة الهفوف بالأحساء وهو مجاور لحقل الغور أكبر حقل نفط في العالم، وينتج الحقل 1,2 مليون برميل من الزيت العربي

الخفيف يوميًا.

هذه المعالم الصناعية والاقتصادية والتي تعمل على تمويل العالم أجمع بالنفط الخام تم استهدافها قبل يومين من قبل مليشيات البغي والعدوان الحوثية المدعومة من إيران، ويأتي هذا الاستهداف مواصلة لمسلسل زعزعة أمن واستقرار المنطقة والتي تشرف عليه إيران وتنفذه أذنابها المختلفة في المنطقة، فبعد تعرض الناقلات النفطية السعودية وغيرها في العام الماضي للهجمات الإرهابية الحوثية في المياه الدولية واصلت تلك المليشيات الإرهابية أعمالها التخريبية من خلال استخدام طائرات الدرونز المسيرة لاستهداف محطات الضخ التابعة لشركة أرامكو في كل من الدوادمي وعفيف ومعمل شيبة للغاز ومؤخرًا في كل من محافظة بقيق وهجرة خريص مما تسبب في نشوب حريقين تمت السيطرة عليهما من قبل فرق الأمن الصناعي بشركة أرامكو دون وقوع إصابات كما قامت الجهات المختصة بمباشرة الحادث والتحقيق فيه.

فور وقوع ذلك الحادث الإرهابي أكد خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين -يحفظهما الله- على قدرة المملكة على التصدي لمثل هذا الاعتداء الإرهابي الجبان والتعامل معه، كما توالت التنديدات العالمية والعربية وقام رئيس الولايات المتحدة الأمريكية بالاتصال بسمو ولي العهد ليعرب له عن استعداد بلاده للتعاون مع المملكة في كل ما يدعم أمنها واستقرارها، مشددًا على التأثير السلبي للهجمات الإرهابية على الاقتصاد الأمريكي والعالمي، كما أدان عدد من الدول العربية والإسلامية هذه الأعمال التي تعد تصعيدًا خطيرًا يستهدف أمن واستقرار المملكة، مطالبة المجتمع الدولي بجهود مضاعفة للجم مثل هذه الاعتداءات

ومنع تكرارها.

العمليات الإرهابية الحوثية المدعومة من إيران لا تفرق بين أهداف عسكرية أو اقتصادية أو مدنية بل بوسعها أن تتجاوز جميع الخطوط الحمراء بما فيها قتل المدنيين والأبرياء وتدمير البنى التحتية وإلحاق الضرر باقتصاد العالم أجمع في سبيل تنفيذ أجندتها فأمثال هؤلاء ليس لديهم مبادئ أو أخلاق أو أسس فهمهم هو النيل من استقرار وأمن وسلامة هذا الوطن، ولكن كل تلك الأعمال الإرهابية لن تؤثر في وطننا بل ستزيد من إصرارنا لكي نقف صفًا واحدًا خلف قيادتنا أمام هذا الإرهاب النفطي الجبان وكلنا ثقة بأننا قادرون على مواجهة هذا العدوان والتعامل معه بل والرد عليه وعلى أذنابه التي تستخدم في تنفيذه بكل حزم وعزم.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store