نشرت إحدى الصحف الإلكترونية يوم 9 سبتمبر 2019 م تحت عنوان ساذج سيئ «منذ بدء تطبيق القرار دون موافقة ولي الأمر، 12123 مواطنة سافرن عبر منافذ المملكة المختلفة» ما يلي مع أنها لم تذكر المصدر: «كشف تقرير صحافي ليوم الاثنين أن 12123 مواطنة سافرن عبر منافذ المملكة المختلفة منذ بدء قرار السماح لمن تجاوزت أعمارهن 21 عاماً السفر بدون موافقة ولي الأمر». وتناقلت الخبر صحف ووكالات وإذاعات محلية وخليجية وعربية وأجنبية، ويا لسذاجة الخبر وركاكة أسلوبه وسوء ما فعل وكأن نساءنا أسوأ نساء العالمين، والعاقل عندما يحلل ويقرأ المعلومة يجد أنها غير صحيحة وتسيء لنسائنا وبلادنا وهن العفيفات وإن كان هناك شواذ والشاذ لا حكم له.
ونقول:
• أولاً السماح باستخراج جواز السفر من قبل المرأة السعودية بدون ولي الأمر لا يعني أن كل من استخرجت جواز سفر ليس ولي أمرها غير موافق.
• ثانياً ليس كل مسافرة بدون ولي الأمر معناها أن ولي أمرها رافض سفرها وهي سافرت بدون رضاه.
• ثالثاً من أين عرف أن الـ 12123 امرأة سافرن بدون موافقة ولي الأمر، هل تقدم أولياء أمورهن بشكوى وأحصيت عدد الشكاوى حتى وصلت الى هذا الرقم.
• رابعاً أين مصدر المعلومة ومن معد التصريح ومن أين له هذه الإحصائية.
كثرت هذه الأيام وسائل الإعلام وخاصة الالكترونية ومنها ما هو مصرح لها ولكنها ليست بتلك المسئولية ولا المهنية، كفانا وسائل التواصل التي يساء بها الينا، وكأن نساءنا أسوأ خلق الله ولم يصدقن أن تصدر قرارات تعطيهن الحرية مع تحميلهن المسئولية وإلا واستغللنها في السوء!!، بدءاً من قيادة السيارة الى استخراج جواز سفر والسفر به متى شاءت.. وقد سبق ذلك الابتعاث للمرأة ومن أرباب الفتوى هناك من يسيء الظن ويثبت سوء طبع نسائنا بفتاوى غير مسئولة ولا واقعية بحجة سد الذرائع، وليس هناك إلا معنى واحد لحجة سد الذرائع ألا وهو مزاعم الاستغلال السيئ من النساء لما هو حلال لهن في ما هو حرام عليهن فلنتقِ الله. وللعلم من قبل القرار كان هناك أولياء أمور وهم ليسوا قليلين كانوا عند استخراج الجوازات للمحارم يصدرون تصريح سفر بمدة الجواز ولعدة سفرات غير محدودة، ولم نسمع عن إساءة في الاستخدام، فلماذا الآن الاساءة بتقارير صحفية ساذجة وبفتاوى غير مسئولة.
نذكر دلائل نبوة الحبيب صلى الله عليه وسلم فيما يتعلق ببعض الحيوانات .
• قصة البعير وسجوده وشكواه لرسول الله صلى الله عليه وسلم .
• إخبار الذئب بنبوته صلى الله عليه وسلم.
وما اتكالي إلا على الله ولا أطلب أجراً من أحد سواه.
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
