Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
حليمة مظفر

للسعوديين فقط..!!

A A
في مواسم السعودية وآخرها ما نراه اليوم من تميز في موسم الرياض، فإننا نعيش ثورة في صناعة الترفيه الممتع للسعوديين والمقيمين والسياح أيضاً؛ وملاحظ أنه قد تمّ مراعاة جميع الشرائح الاجتماعية وأفراد الأسرة، وهذا بحد ذاته يُحسب لمعالي رئيس هيئة الترفيه؛ ولنقل أننا نعيش تاريخاً جديداً في حراكنا الاجتماعي الثقافي، وهو جهد مشكور لمعالي المستشار تركي آل الشيخ. ومع قطاع الترفيه ينشط القطاع الفندقي السياحي حيث يزداد الإقبال عليه مع المواسم الترفيهية في المناطق السعودية؛ ولذاك مهمٌ جداً وضع تسعيرات فندقية مُخصصة ومناسبة للسعوديين فقط في الخدمات الفندقية، وليس في ذلك أي تمييز أو عنصرية؛ فهو نظام معمول به في عدد من الدول السياحية وهو حق للمواطن.

إذ بعد فتح أبوابنا مرحبين من أعماقنا بالسائح الأجنبي الذي يتمتع بعملة تُمكنه من دفع الأسعار التي قد يراها بعض السعوديين مبالغة في فنادق المناطق السياحية مع العلم أن بعض هذه الفنادق أحياناً أسعارها غير متوافقة مع الخدمات المتواضعة التي تقدمها؛ ولكن حتماً -وهو ما نأمله- بعد صدور التأشيرة السياحية واهتمام هيئة السياحة والتراث الوطني باستهداف السائح الأجنبي لا بد من العمل على مراقبة الخدمات الفندقية المقدمة؛ لأن السائح الأجنبي لن يتهاون أبداً عن رفع شكوى إن ضايقته الخدمة، وسيكون تقييمه مؤثراً على مواقع التواصل الاجتماعي والشبكة العنكبوتية المختصة بعمليات الحجز، كما أن الهدف من التأشيرة السياحية ليس فقط استقطاب السائح الأجنبي بل والمحافظة عليه، وجعله رسولاً لنا بعد عودته متحدثاً عنّا وعن ثقافتنا وحضارتنا وما وجده من خدمات فندقية وسياحية تغري الآخرين بالتجربة وتكرارها مرة وأكثر؛ تحقيقاً للهدف الاستثماري المنشود.

والمتوقع من الفنادق سواء كانت خمسة نجوم أو ما دون هو رفع مستوى جودة خدماتها عما كان في السابق؛ وسترفع معها أسعارها بما يناسب العملة الأجنبية التي يتمتع بها السائح الأجنبي؛ وقبل أن تقع الفأس في الرأس ولا يجد المواطن السعودي فندقاً مناسباً لميزانيته ودخله إن كان من الطبقة المتوسطة، فأرجو من معالي أ.أحمد الخطيب رئيس هيئة السياحة والتراث الوطني دراسة الاقتراح وإقراره لتخصيص تسعيرة معقولة للخدمات الفندقية مخصصة للسعوديين فقط، وهو معمول به بعدد من الدول السياحية على سبيل المثال مصر الحبيبة؛ إذ عادة خلال عمليات حجزي الفندقية بشرم الشيخ مثلاً أجد أمامي دائماً عبارة (للمصريين فقط) وأحترم ذلك كثيراً كسائحة أجنبية.

إن هذا الاقتراح من شأنه زيادة إقبال السعوديين على السياحة الداخلية وتشجيعهم ممن ينتمون إلى الطبقة المتوسطة وهم شريحة واسعة؛ فلا يتم ظلمهم أمام إمكانيات عملة السائح الأجنبي؛ وبالتالي لا يتمكن من السفر والإقامة في مناطق مواسم السعودية والاستمتاع بالأنشطة الترفيهية نتيجة ارتفاع أسعار الخدمات الفندقية، وبدلاً من استقطاب السائح الداخلي نجعله يبحث عن خيارات سياحية رخيصة خارجية تناسب دخله؛ كما أن هذا الاقتراح يعزز تحقيق هدف جودة حياة المواطن وسعادته ضمن برامج رؤية السعودية 2030 في وطن كبير يتسع بقلبه لجميع الطبقات والشرائح الاجتماعية دون تمييز، ودون احتكار جودة الحياة لشريحة اجتماعية قادرة على الدفع دون غيرها، أليس كذلك ؟!

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store