Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
د. أحمد أسعد خليل

النجاح المشترك!!

A A
عندما نتحدث عن النجاح، فإن كل شخص يتحدَّث عن إنجازاته، وما حققه خلال مسيرة حياته، والبعض يظن بأن رحلة النجاح تنتهي، ولكن الحقيقة أنها مستمرة إلى الأبد، مرتبطة بذاتك وقدرتك على رسم مسارها بكل دقةٍ وتخطيط عال، تتجاوز من خلالها العديد من المحطات التي تكون حافزاً قوياً لاستمرار هذا النجاح.

عندما تجاوزتُ الأربعين عاماً، كنتُ قد فعلت الكثير من الإنجازات التي أسعد وأفتخر بها، إلا أنني أشعر بأنها لم تكن كافية، وأدركتُ أيضاً بأن لديَّ القدرة على تقديم المزيد، ولكن وصلت إلى الحد الأقصى من الإنتاجية، لذلك إذا استطعت تطوير فريق عمل وبناء شراكات يمكن أن نصبح أكثر إنتاجية، ويمكننا القيام بالأشياء بشكلٍ أفضل، مما يُمكِّنني القيام به بمفردي، والتحوُّل من عالم أنا إلى عالم نحن، لأن الحياة لا تُصنع بما تستطيع تحقيقه، بل إنها تُصنع بما نستطيع تحقيقه مع الآخرين.

إذا كنتُ قد بدأت أو لم تبدأ بعد، فالفرصة متاحة للعمل على تطوير مَن حولك، وسوف تجد النجاحات المضاعفة لك ولمن حولك، وستجد المتعة الأكبر في مشاهدة من حولك يُحقِّقون النجاحات، وهذا سوف ينعكس عليك بصورةٍ وطاقة إيجابية وسعادة غامرة.

إمكانيات القائد يُحدِّدها أقرب الناس إليه، لذا يجب العثور على أشخاص ذوى قِيَم متشابهة، وتطوير إمكانياتهم والمشاركة معهم لتحقيق الرؤية المشتركة للمستقبل، لاحظ الفرق والنتائج عندما تريد أن ترفع مستوى التأثير على الآخرين، من خلال أفكارهم الشخصية، فإنها لن تتجاوز 75- 80% من قدراتهم، ولن تزيد عن 5% من ما وصلوا إليه، ولكن بالشراكات الفعالة وتبادل الأفكار، سوف تحصل على نتائج مبهرة ومتقدمة.

جميعنا ننتظر فرصتنا في رحلة حياتنا لكي نُحقِّق نجاحنا الذي نطمح إليه، ودائماً ما نقول بأن معادلة النجاح؛ تبدأ بالاستعداد الجيد إضافةً إلى الفرصة المناسبة، وبهذا يتحقَّق النجاح بإذن الله تعالى، ولكن الكثير منَّا يُفوّت الفرص في الحياة، ليس لأنها ليست موجودة، ولكنها تفوت إما لعدم الاستعداد الجيد لها، والأهم لأنهم لم تكن لديهم فكرة كيف تبدو الفرصة عندما وصلت إليهم!، لأن من الواجب أن تعرف ما تبحث عنه إذا كنتَ تريد العثور عليه.

(لا أستطيع القيام بعملك، ولا تستطيع القيام بعملي، ولكننا معاً سوف نُحقِّق النجاح).

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store