Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
أسامة حمزة عجلان

البنوك وتمويل اكتتاب أرامكو

A A
أسهم أرامكو أسهم استثمارية من الطراز الأول والدرجة الممتازة، وعند الاكتتاب قدمت البنوك تسهيلات لمضاعفة عدد أسهم الاكتتاب لمن أراد، وتم التخصيص بعدد أسهم لا بأس به بل جيد، وكانت فترة التمويل بين شهرين وثلاثة أشهر، واتخذت البنوك خطوة جيدة من أجل تطويل فترة التمويل ومدَّدتْها إلى سنتين لمن يرغب وبفائدة لأن الفترة الأساسية كانت برسوم إدارية فقط.

ولكن حدث ما لم يكن في الحسبان، والذي ليس في الحسبان أضر بالمتمولين، لأن البنك في حالة شراء العميل المتمول أسهماً في شركة أرامكو زيادة عن المكتتب فيها والممول عليها وأراد أن يبيعها فالبنك يأخذ قيمتها لسداد التمويل وفوق ذلك لا يخصم من فائدة التمويل كسداد مبكر، ومع التقنية الحديثة ليس هناك معجزة في أن يحجز البنك على أسهم الاكتتاب فقط وإذا ما تم بيع جزء منها أو بيعها يحصل على قيمة القرض، ومن الإنصاف أنه في حالة البيع قبل أوان سداد القرض التمويلي يُخصم نسبة من الفائدة كتعجيل سداد .

وبمناسبة الحديث عن البنوك وقروضها نجد أن هناك حالات تعثر في سداد بعض القروض الشخصية لدى البنوك والمشكلة أن البنوك لم تتخذ حلولاً لمعالجة الحالات القابلة للحل، وظهرت علينا شركات تمويل وأفراد يمولون لحل هذه المشاكل بطرقهم الخاصة وهم غير مرخصين بأسعار فائدة خيالية مبالغ فيها واستغلال لحاجة الناس. وقد كتبت من قبل أنها أسوأ وأربَى من الربا والمفروض في ظل التعقيدات المالية ومشاكل القروض أن تنشأ مؤسسة النقد قسماً مختصاً لحل مشاكل المتعثرين في السداد والقسم يكون في كل فرع من فروعها في مدن بلادنا الحبيبة وأيضا فرض رقابة على الممولين غير المرخصين وأماكنهم وعناوينهم معروفة وعلى عينك يا تاجر.

هل نجد من مؤسسة النقد تجاوباً واتخاذ خطوات إيجابية بالشراكة مع البنوك وخاصة أن البنوك تحصل على سند لأمر في حالة القرض الشخصي، والجهات الحكومية المعنية بذلك من محاكم وسجون وشرط أشغلت أكثر من اللازم، وتكلفت الدولة تكاليف هي في غنى عنها، والحلول موجودة على أرض الواقع، وما يقوم به الممولون المستغلون لحاجة الناس أسوأ استغلال ممكن أن تقوم به البنوك بالتعاون مع مؤسسة النقد.. فهل من مجيب؟.

رسالة:

الله جل جلاله وعز في علاه يقسم بما يشاء لما يشاء والمولى سبحانه وتعالى لا يقسم إلا بما استعظمه وكرمه وأقسم بحياة سيدنا محمد قسماً يليق بجلاله وجماله عز في علاه، وأقسم بأسلوب فيه تعظيم وتدليل، فقال عز في علاه في محكم التنزيل القرآن الكريم﴿لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ﴾.وورد في تفسير البغوي «معالم التنزيل الآتي»: قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: لَعَمْرُكَ، يَا مُحَمَّدُ أَيْ وَحَيَاتِكَ، إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ، حيرتهم وضلالتهم، يَعْمَهُونَ، يترددون، وقال قَتَادَةُ: يَلْعَبُونَ. رُوِيَ عَنْ أَبِي الجوزاء عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ قَالَ: مَا خَلَقَ اللَّهُ نَفْسًا أَكْرَمَ عَلَيْهِ مِنْ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَا أَقْسَمَ اللَّهُ تَعَالَى بِحَيَاةِ أَحَدٍ إِلَّا بِحَيَاتِهِ.

وما اتكالي إلا على الله ولا أطلب أجراً من أحد سواه.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store