Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
سلطان عبدالعزيز العنقري

صفقة القرن.. وما أدراك ما صفقة القرن؟!

A A
بغضِّ النظر عن إعلان ترمب فيما يسمى بصفقة القرن، وبغضِّ النظر عن سلبيات أو إيجابيات هذه الصفقة، فالأسئلة التي تطرح نفسها هي: ماعلاقة السعودية في هذه الصفقة؟! ماذا سوف تستفيد السعودية بهندسة «صفقة» لدولة عظمى أمريكا على حساب شعب وأرض، والسعودية تبعد آلاف الأميال عن فلسطين؟! ماذا سوف تكسب السعودية من أمريكا لكي تهندس وتبارك هذه الصفقة؟!، هل السعودية لاعب مؤثر في السياسة الأمريكية لهذه الدرجة؟!، أليست إسرائيل هي اللاعب المؤثر في السياسة الأمريكية تجاه عالمنا العربي وفي الشرق الأوسط؟!، لماذا هذا السب والشتم للسعودية ليل نهار؟!، أليس ياسر عرفات هو من قدم الاعتراف بإسرائيل على طبق من ذهب، في أوسلو ومدريد مجاناً وبدون مقابل، وذهب منفرداً بدون غطاء عربي وبدون إجماع عربي والنتيجة هي أن العالم زاد اعترافه بإسرائيل؟!، أليست حماس هي وراء مصائب فلسطين، والتي أتت بها إسرائيل لتقسم الفلسطينيين، وتكون شوكة في الحلق لمنظمة التحرير الفلسطينية، ونجحت إسرائيل نجاحاً منقطع النظير؟!، أليس الإرهابي خالد مشعل الذي يتبطح في أرقى الفلل في الدوحة هو الذي يحقن بالدولارات الخضراء، لكي يجعل الإرهابي الآخر إسماعيل هنية يقول على الهالك قاسم سليماني بأنه شهيد القدس ثلاث مرات، بل سافر من غزة المحاصرة لإيران على عجل لكي يقدم آيات الولاء والطاعة لملالي وآيات إيران، ويقدم العزاء لابنة الإرهابي قاسم سليماني، وهو من دمر أربع دول عربية؟!. أليست حماس هي من ترسل مدربين للمرتزقة والتنظيمات الإرهابية في ليبيا، وفق المتحدث الرسمي للجيش الوطني الليبي اللواء أحمد المسماري؟!.

الحقيقة هي أن إعلام قطر (قناة الجزيرة) وإيران وتركيا وقنوات ومنابر الإخونجية الإرهابيين في كل مكان، هي وراء هذه الحملة الإعلامية الشرسة على السعودية لكي تغطي على ما يقوم به الدكتاتور أردوغان من أعمال عدائية لتمزيق عالمنا العربي في سوريا وفي الصومال وفي ليبيا، التي يرسل لها السفن المحملة بآلات القتل للبشر وللأرض، ويرسل مرتزقة من سوريا والصومال وكينيا لكي يزعزع أمن واستقرار ليبيا وعالمنا العربي؟!، هذا العثماني العميل لم يكن يتجرأ ويقوم بهذه الأعمال البربرية الوحشية لولا حصوله على الضوء الأخضر من الغرب والشرق لكي يخدم إسرائيل، ويشغلنا بالفتن والحروب، وينعش مصانع أسلحتهم وسوق الأسلحة في عالمنا العربي. هذا التركي الذي يعربد في كل مكان أصبح البديل لإيران في تمزيق عالمنا العربي، بعد مقتل قاسم سليماني.

أليس نظام الحمدين الإرهابي هو الممول لحملة تدمير عالمنا العربي؟!، لماذا الغرب والشرق يلتزم الصمت تجاه دويلة صغيرة قطر وهي تحتضن وتؤوي أكبر جماعة إرهابية عرفها التاريخ القديم والحديث؟!، ومن رحمها ولد تنظيم القاعدة الإرهابي، وتنظيم داعش، وتنظيم جبهة النصرة، والتنظيمات الإرهابية في ليبيا (ثوار مجلس درنة، وثوار بنغازي وغيرها)، وفي الصومال حركة الشباب المسلم، وفي فلسطين حركة حماس الإرهابية، وفي تونس حركة النهضة بزعامة الإرهابي الغنوشي، والقائمة تطول لجماعة الإخوان الإرهابية فهي آلة التفقيس للمنظمات الإرهابية. مقتل قاسم سليماني جعل كلاً من الملالي والآيات في إيران ووكلاء حربها، وأردوغان وقطر وجماعة الإخوان الإرهابية في مأزق وورطة مع ترمب الذي يهدد ويفعل.

نخلص إلى القول أن السلطة الفلسطينية عليها أن تمشي وفق المبدأ (خذ وفاوض وطالب) مع دولة مغتصبة مدعومة بالكامل من جميع الدول العظمى بدلاً من الرفض الكامل الذي قد يؤخر أو يجمد أو يلغي قيام دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store