Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
سلطان عبدالعزيز العنقري

براءة ترمب..

A A
الأسبوع المنصرم كان وبالاً على الحزب الديمقراطي في أمريكا بتبرئة الرئيس ترمب من الحزب الجمهوري. وسبق وأن قلت في تغريدة لي سابقة في تويتر، قبل التصويت بعزله بأسبوع، بأنه لن يعزل لسبب واحد وهو أن الذي يصوت على عزل الرئيس هو مجلس الشيوخ «السنيت»، وهو (المجلس الأعلى)، والذي يسيطر عليه الجمهوريون حزب الرئيس ترمب، في حين الذي طلب عزل الرئيس هو مجلس النواب وهو (المجلس الأدنى) ،الذي يسيطر عليه الديموقراطيون. وبالرجوع إلى الوراء للحملة الإعلامية الشرسة، وغير المسبوقة، وبخاصة من قناة الـ(سي إن إن) الأمريكية ضد ترمب، تبعتها ومشت على خطاها قناة المرتزقة قناة الجزيرة، وقنوات تركية وإيرانية وغيرها من القنوات التي تنظر إلى ترمب على أنه يهدد أنظمتها وإرهابها في منطقتنا العربية. الخاسرون بتبرئة ترمب هم أولاً نظام الحمدين الإرهابي، الذي بعثر مليارات الدولارات في حملته ضد ترمب، في الإعلام الأمريكي، وقناة الجزيرة وغيرها من القنوات الإعلامية والصحف الأمريكية والغربية. بعبارة أخرى أكثر دقة إن مليارات دويلة قطر ذهبت أدراج الرياح مع مهرجين إعلاميين ومبتزين وغوغائيين وتلفونات عملة. المتضررالثاني هي إيران التي لم نسمع لها صوتاً ولا تهديداً ولا وعيداً ولا رداً مزلزلاً على أمريكا، بعد مقتل الهالك قاسم سليماني، الذي يكفي من الرئيس ترمب أن قام بتصفيته هو والبغدادي زعيم داعش، ومؤسس وزعيم تنظيم القاعدة الإرهابي في اليمن، (قاسم الريمي)، وهو أيضاً نائب الإرهابي المجرم أيمن الظواهري زعيم القاعدة. إذن ما أتى به الرئيس الأمريكي السابق أوباما من إرهابيين من الدواعش والقاعدة وغيرهم، كما أشار إلى ذلك الرئيس الأمريكي ترمب، في حملته الإنتخابية، من أن منافسته على الرئاسة الأمريكية هيلاري كلينتون هي من جلبت داعش والقاعدة وغيرهم من الإرهابيين للعراق وسوريا وليبيا وغيرها، قام ترمب بتدميرهم. وإذا انتقلنا ثالثاً، للعميل الدكتاتور أردوغان فهو ليس بأحسن حال من قطر وإيران، والتي تريد خلع ترمب لكي ينفرد الديموقراطيون في حكم أمريكا، وزعزعة أمن واستقرار الشرق الأوسط بأكمله. أردوغان في ورطة في شمال شرق سوريا فجيش النظام السوري أصبح قاب قوسين أو أدنى من تحرير شمال شرق سوريا، بدعم من روسيا، من الاحتلال العثماني الأردوغاني العميل. ومهما اختلفنا مع النظام السوري فإننا لا نختلف إطلاقاً مع الشعب السوري الشقيق، الذي يفترض أن يمارس سيادته على أراضيه، ويطرد الأتراك المحتلين المعتدين الغاشمين، فهناك مثل عربي لم يستوعبه الدكتاتور أردوغان، وسوف أذكره به وهو ( أنا وأخي على ابن عمي وأنا وابن عمي على الغريب). كما أن أردوغان أيضاً في ورطة في ليبيا. تخيلوا، ياسادة، أن رئيس دولة تريد دخول الاتحاد الأوروبي يقوم بنقل مرتزقة وإرهابيين لزعزعة أمن واستقرارليبيا، وهي دولة ذات سيادة، وينقب عن الغاز والبترول في المياه الإقليمية لقبرص واليونان وليبيا؟!، فالعثمانيون لصوص وقتلة ومحتلون للواء أسكندرونة السوري وعليهم الانسحاب منها. نعود للرئيس ترمب الذي يحتفل بهزيمته للديموقراطيين، بل وقامت زعيمة الأغلبية الديمقراطية «في مجلس النواب نانسي بيلوسي» بتمزيق خطاب ترمب في «حال الاتحاد» وهذه سابقة خطيرة؟! بسبب أن ترمب لم يصافحها ولا نلومه لأنها هي من سعت وبكل قوة وطالبت بعزله؟!.
نختم حديثنا بالقول إن الرئيس ترمب، بعد تبرئته، سوف يفوز بفترة رئاسية ثانية لأن الديموقراطيين خدموا ترمب خدمة لن ينساها أبداً.
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store