Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
أحمد حسن فتيحي

إجمالي الخصوم.. الرقم المرعب..

شمس وظل

A A
عندما نبحث عن إمكانية شراء أسهم في شركاتنا المساهمة.. باعتبار فرع الاستثمار بالشركة من مهامه البحث عن الفرص المناسبة..

أقوم بالنظر في سعر اليوم.. الإغلاق.. ثم أنظر إلى مضاعف (مكرر) الربحية..

ثم أنظر إلى مضاعف القيمة الدفترية.. ومن ثم رأس المال.. وبعدها حقوق المساهمين..

وأخيراً إجمالي الخصوم على الشركة..

وعند البحث عن الشركة المناسبة التي يمكن الاستثمار فيها.. أول ما أضع عيني عليه في هذا الوقت هو «إجمالي الخصوم»..

إن هذا الرقم يرعبني.. خاصة إذا كانت الخصوم تتجاوز حقوق المساهمين..

وكلما كانت الخصوم أقل.. يستهويني البحث في الشركة.. ومعرفة منجزاتها وإدارتها.. ومدى إمكانية التخلص من أعبائها وأحمالها المالية..

إن البحث والتقصي عملية تحتاج إلى تركيز كبير لمن أراد الاستثمار لأمد طويل..

لماذا أتوقف عند إجمالي الخصوم؟..

في حال وجود تقارب أو تشابه في رقم حقوق المساهمين والخصوم فإن ذلك يعتبر ناقوس خطر..

أما في حال تجاوز الخصوم على حقوق المساهمين فإن ذلك أخطر..

أسهل ما يمكن.. أن تتحصل على تمويل من بنوك أو موردين.. في وقت ما..

ولكن من الصعب أن توفِّي هذا التمويل في كل وقت..

إن المصاعب التي تمر بها قد تكون مؤقتة.. وأحياناً تكون مستدامة..

أرى شخصياً أن كل مسئول عن شركة مساهمة عليه أن يخفض التزاماته حتى يكون قادراً على الحركة بشكل أسهل..

ولا يغريك وجود سيولة ممولة.. فتلك ليست للشركة وإنما عليها..

وإن كانت مغرية لحد النسيان بأنها للغير..

فلن تستفيق الذاكرة إلا عند المعاناة..

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store