Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
أحمد عبدالرحمن العرفج

آخر الاكتشافات.. في أهمية الهوايات!

الحبر الأصفر

A A
هُنَاك عَشرَات بَل -رُبَّما- مِئَات الهوَايَات حَول العَالَم، وتتنوَّع هَذه الهوَايَات مَا بَين الخَطيرَة والتَّقليديَّة، ومَا بَين التي تَمَارَس فَرديًّا أَو جَمَاعِيًّا. ولَكن مَا تَأثير الهوَايَات فِي حيَاةِ كُلٍّ مِنَّا..؟!

تَذكُر الدِّرَاسَات أَنَّ مُمَارَسة الهوَايَات؛ لَهَا دَورٌ كَبير فِي تَغيير الحَالَة النَّفسيَّة للإنسَان، كَمَا أَنَّها تُجدِّد النَّشَاط وتَكسر رَتَابة الرُّوتين اليَومي.. ومُنذ صِغري والهوَايَات تَحتلُّ جُزءًا مُخصَّصًا مِن وَقتِي، وكَانت أُمِّي -رَحمهَا الله- تُحفِّزنَا لابتكَار هوَايَات تُنَاسب مَهَارَاتنا، وتَشغل وَقتنَا بِمَا يَنفَع. حِينهَا كُنتُ أُمَارس رِيَاضَات الكُرَة بأَنوَاعهَا، وأَقوم بجَمْع الطَّوابِع، ولَكن كَانت هوَايتي المُفضَّلة أَكْل المطبّق.. نَعم إنَّ أَكْل المطبّق مِن هوَايَاتي، فأَنَا أَهوَاه، وكَم أَسعد بتَنَاوله. فالهوَايَة هِي كُلّ نَشَاطٍ أَو اهتمَامٍ يُمَارَس فِي أَوقَات الفَرَاغ، لإدخَال الرَّاحَة عَلَى النَّفس..!

يَجب أَلَّا تَستَحوذ مُمَارسة الهوَايَات؛ عَلَى كَامِل حيَاة المَرء، حَتَّى لَا تُصبح مَضيعةً للوَقت، ومَهرَبًا مِن العَمَل، ومثبطةً للإنتَاجيَّة. ومِن أَهدَاف رُؤية المَملَكَة ٢٠٣٠، إقَامة أَنديَة وهَيئَات لمُختَلف الهوَايَات، وهو مَا بَدأنَا نَشهَده مُنذ أَعوَام؛ حِينَ وَجَّه مَجلس الوزرَاء؛ بإنشَاء برنَامج وَطني لدَعم الهوَايَات والأَنشِطَة؛ باسم «دَاعِم»..!

وقَد أتَى هَذا الاهتمَام الحكُومي؛ لِمَا لُوحظ مِن أَثرٍ إيجَابي؛ لمُمَارَسة الهوَايَات عَلَى الأَفرَاد، وتَحسين لجَودة حيَاتهم، وبَدَأَ العَمَل عَلَى أَمَاكن وبنيَة تَحتيَّة مُنَاسِبَة؛ لمُمَارَسة هَذه الهوَايَات، وهو مَا تَحرص بَرامِج جَودة الحيَاة عَلَى تَفعِيله، مِن خِلَال إنشَاء أَنديَة الحَي، لتُسَاهِم فِي خَلق بيئَةً مُنَاسِبَة؛ لانطِلَاق أَنديَة ورَوَابط الهُوَاة..!

حَسنًا.. مَاذَا بَقي؟!

بَقي القَول.. إنِّني أَحرص عَلَى مُمَارَسة هوَايَاتي، وصِلة رحمهَا وبرّهَا، لأَنَّها الدِّرع الوَاقِي مِن المَلَل والسَّأم، وقَد قِيلَ فِي الأَثَر: «الهوَايَات هِي صمَام أَمَان الحيَاة، ومُوَاسَاة للعُمر»..!!

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store