Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
محمود إبراهيم الدوعان

«وما يعلم جنود ربك إلا هو»

A A
فيروس صغير لا يرى بالعين المجردة (400-550 نانوجرام) ضرب العالم أجمع، وعطل الكثير من المناسبات، والتجمعات البشرية، وقدرت خسائره بفقد آلاف الأرواح، ومئات المليارات من الدولارات، وتعطلت المصالح، والمدارس، والجوامع، وحركات النقل والمواصلات لكثير من دول العالم، وأحدث إرباكًا جللا في مشارق الأرض ومغاربها.

كما كان لحكومتنا الرشيدة دور رائد في اتخاذ العديد من القرارات الحازمة في تقليص هذا الوباء إلى الحد لأدني، وضبط الأمور في أن لا ينتشر كما هو في كثير من دول العالم أجمع، وكذك منع وصول الفيروس إلينا من أصقاع الدنيا الموبوءة بهذا الفيروس سريع العدوى والانتشار.

لقد كان لنا الريادة في تعليق الدراسة، وحتى لا يتأثر مستوى تعليم طلابنا بطول الغياب تم استخدام الفصول الافتراضية قبل الكثير من دول العالم تحسبًا لكل الاحتمالات، وقد انتهجت العديد من الدول الأسلوب السعودي في تعليق دراسة أبنائها، والحفاظ على أبناء شعبها من مغبة هذا الفيروس.

يقول الله عزّ وجلّ في محكم التنزيل (وما نرسل بالآيات إلا تخويفًا) وهذا ما أورده الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز عن قوم فرعون، وما مارسوه من مماطلة مع سيدنا موسى عليه السلام من تناقضات مقيتة، وإصرار عجيب على المعصية، وعدم العودة إلى الله، وهذا ما تمارسه بعض الدول ومنها: إيران، وملاليها، ومليشياتها، ومن شايعها من الدول المعادية للمملكة في استهداف بيت الله الحرام، ومشاعره المقدسة، بإرسال الصواريخ البالستية تجاه الكعبة المشرفة، ولم تعلم إيران وزمرتها أنها تحارب الله ورسوله، وأنها أمام قدرة عزيز مقتدر، وقد ذكر الله سبحانه وتعالى ذلك في كتابه العزيز، بأن مجرد النية السيئة تجاه بيت الله الحرام ومن يقوم بها سوف يواجه بالعذاب الأليم، (ومن يرد فيه بإلحاد بظلم نذقه من عذاب أليم).

نحن المتوكلون على الله وقل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا، ولكن نأخذ بالأسباب في اتباع توجيهات وقرارات حكومتنا الرشيدة في درء الخطر عن أبناء شعبها وحمياتهم من هذا المرض العضال، كما نعلم بأن هذا وباء عالمي يجتاح الدول ويصيب المسلم والكافر، ولكن عقوبة إيران وعداوتها تجاه البيت العتيق لم تأت بعد.

هذا الوباء مجرد إنذار لكل الطغاة والمتغطرسين بالأسلحة النووية، وقد أثبت انتشار هذا الوباء بأن الردع الفيروسي هو أقوى من ذلك بكثير، كما أنها رسالة لكل من يحاول المساس بأمن واستقرار هذا البلد الحرام الآمن، الذي تكفل الله عزّ وجلّ بحمياته والذود عنه إنه ولي ذلك والقادر عليه.. وهو سبحانه أمان الخائفين.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store