Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
د. أحمد أسعد خليل

مقتطفات من الأزمة..

A A
مقال هذا الأسبوع يسلط الضوء على بعض المقتطفات التي صاحبت الأزمة الحالية وكان لها من الأثر والتأثير في مسيرة حياتنا والمتغيرات التي استجدت على سلوكنا وعاداتنا، ولابد من الاعتراف بأن الحياة قبل كورونا لن تكون كما كانت في كل أحوالها، حتى على المستوى الشخصي لكل منا.

بداية لابد من تقديم الشكر والعرفان إلى قيادتنا التي قدمت الكثير من المبادرات والقرارات التي تحمل كل الدعم في كل صوره لحماية المواطن والمقيم داخل المملكة، ولجميع المواطنين خارج المملكة، ولم تدَّخر جهداً من أجل تقديم رعاية حقيقية تترجم على أرض الواقع في صورة لم نرَها في الكثير من الدول المدعية للتقدم، صورة كبيرة اجعل لها إطاراً كبيراً وضعْها أمام كل من يزايد على وطننا الكبير.

- وزارة الداخلية ووزارة الصحة والقطاعات المعنية أثبتوا أنهم على قدر المسئولية في مواجهة جائحة كورونا، بكل معاني الوفاء والجهد والإخلاص وقدموا التضحية بأنفسهم لخدمة الوطن، لهم منا خالص الدعاء وكل الحب والشكر والتقدير، وهو لا يكفي للتعبير عن مكانتهم في قلوبنا.

- ترجمة العديد من القطاعات الحكومية المبادرات التي تلامس احتياجات المواطن والمقيم من خلال إتاحة العديد من القنوات الإلكترونية المناسبة، والحرص على متابعة الأسواق التموينية، وهذه الجهود مقدرة بوفرة المستلزمات بشكل معتاد.

- مساهمات كثيرة تقدَّم بها القطاع الخاص للقيام بدوره في مواجهة هذه الجائحة وتقديم كل إمكانياته ووضعها تحت تصرف قطاع الصحة في صورة تعبر عن التلاحم بين الحكومة والمواطن لا تشاهدها كثيراً إلَّا هنا في بلاد الحرمين الشريفين.

- دور بارز لبعض الجمعيات الخيرية المتخصصة وبعض الفرق التطوعية حسب الإمكانية والتخصص خير دليل على تحمل مسئولياتها خلال الأزمة، وكما عهدناها دائماً في مختلف الظروف، رغم أن البعض منهم اكتفى بالمشاهدة! .

- دور واضح لأغلبية المواطنين في شعار كلنا مسؤول، والقيام بواجباتهم لحماية أنفسهم ومجتمعهم التزاماً بتوجيهات القيادة وهذا هو المواطن والمقيم اللذين نفخر بهما دائماً، ولكن هناك مع الأسف قلة لم يأخذوا الأمر على محمل المسئولية والجدية، ونأمل ألَّا يدفعوا الثمن غالياً.

- بعض المؤثرين في مواقع التواصل الاجتماعي شاركوا أيضاً من خلال قنواتهم الخاصة في شعار كلنا مسؤول وخليك بالبيت، وأيضاً هناك البعض منهم مازال تائهاً في غياب المحتوى والفائدة كعادتهم السابقة.

* بقي من خلاصة القول، كما أقول دائماً أن الأزمات تظهر المعادن الأصيلة وتظهر القيادة الحقيقية وتظهر الرجال المخلصين في تحمُّل دورهم تجاه الوطن حسب إمكانياتهم ومواقعهم، وكلنا مسؤول دائماً قولاً وعملاً.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store