Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
د. محمد سالم الغامدي

«إنتي مامثلك بهالدنيا بلد»

A A
المحن والشدائد والمواقف والمحكات الصعبة التي تمر بها الشعوب ممثلة في قياداتها وأفرادها على حد سواء لاشك بأنها تبرز ماتتحلى به تلك الشعوب من القيم والمبادئ، وهذا أمر يعد من سنن الكون التي تقاس بها أخلاق وقيم الأمم وحتى مايقاس به الأفراد عند الحساب يوم الدين.

ولعل بلادنا الحبيبة مملكة الإنسانية ومهبط الوحي مرت خلال العقود السابقة بالكثير من تلك المحن والمواقف والشدائد وكانت في كل مرة تخرج منها منتصرة ثابتة، مما يجعلها نتيجة لذلك تتبوأ مراتب عليا في سُلم المجد وتكتسب السمعة الطيبة والمكانة العالية. ولو استلهمنا العقدين الأخيرين لوجدنا أن بلادنا العظيمة قد تعرضت للكثير من ممارسات الحقد والحسد من قبل البعض على تلك المكانة المتنامية الرقي بين دول العالم مما جعل بعض أولئك الحاقدين يستخدمون كل سبل المكر والكذب والخداع إما بالتخريب أو التشويه، ولكن الله تعالى يقول: (وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِه)! فكم هي أساليب المكر والتشويه والتخريب التي استخدمها البعض لتشويه الصورة لقادة وشعب هذا الوطن العظيم لكنها جميعاً عادت بخزيها عليهم وحفظ الله ومكَّن قادة وشعب هذا البلد العظيم، وقد أحسن التمثيل بذلك ولي عهدنا الأمير الفذ محمد بن سلمان رعاه الله حينما قال: نحن كجبل طويق ونحن فعلاً كذلك.

وها نحن هذه الأيام نرفل بالأمن والأمان والرفاه تحت ظل قيادة الحزم والعزم، نخطو خطواتنا المتباعدة للوصول إلى مصاف الدول الكبرى، ولسنا ببعيد عن رئاستنا هذا العام لقمة دول العشرين الأعلى اقتصاداً في العالم، ويقيني أن المستقبل القريب سيكون أكثر إشراقاً وعلواً بإذن الله.

ولعل جائحة فيروس كورونا المستجد التي اجتاحت كل بقاع الأرض قد أبانت للعالم أجمع مدى حنكة قيادتنا في إدارة هذه الأزمة العاصفة التي زعزعت سمعة الكثير من الدول الكبرى في العالم، لكنها في واقع الحال ارتقت بمملكتنا الحبيبة في ظل قيادتها العظيمة التي أكدت لكل دول العالم حجم التلاحم بين القيادة والشعب وحجم ما يتمتع به كل من يسكن على تراب هذا الوطن العظيم من حب ورفاهية وتقدير يشهد به القريب والبعيد قياساً بالحال الذي عاشت ومازالت تعيشه بعض تلك الشعوب الحاقدة من تردٍّ في الخدمات جعل كل ماكانت تتغنى به حكوماتها هباء منثوراً، لكن مملكتنا الحبيبة مازالت تعيش فوق هام السحب وكل من يعيش على ترابها يتغنون ويرددون: «إنتي مامثلك بهالدنيا بلد» . والله من وراء القصد.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store