Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
أسامة حمزة عجلان

الإسلام ليس هشاً ضعيفاً

A A
لا أود الخوض في النيات ولا أقول عدم حب في الإسلام، ولا أود استخدام كلمة الجهل مع الحماس غير الموفق، بل سأقول محسناً الظن: اجتهادات خاطئة وغير موفقة بل مضرة ومسيئة ولم تكن تؤدي الغرض والهدف منها.

وما أقصده التعليق على مقاطع ونشرها بين الناس في وسائل التواصل الاجتماعي بجميع أنواعها وهي التي تدعي أن الأذان ارتفع بسبب كرونا في أوربا والرئيس الصيني زار مسجداً يطلب الدعاء من المسلمين وأن المسلمين يصلون وجاء من خلفهم غير مسلمين يصلون ويتضرعون لله خوفاً من كورونا وتلك التعليقات مرفقة بصور لا تمت للتعليق بصلة وهي أصلاً غير ما ذهب اليه المعلق سواء بحسن نية سببها الجهل أم بقصد أن هذا في مصلحة المسلمين وأيضاً بجهل أكبر.

وتلك التعليقات المفبركة تظهر كأن الإسلام هش ضعيف يحتاج من يسنده ليرسخ أو لينتشر أو ليلتفت إليه وهذا كله هراء، الإسلام دين الله الذي ارتضاه عز في علاه ولا دين غيره وختم به الأديان وهو للكل لأن الحبيب صلى الله عليه وسلم بعث لمن في الرجال من أنس وجان.

عليه أطالب مع انتشار القيل والقال والفبركة والإشاعات والكذب والبهتان والتضليل وكل ذلك بسبب أن وسيلة نشر أصبحت عامة وبيد الجميع ولها عدة أشكال وتس اب توتير انستقرام، وما إلى ذلك من أشكال وأنواع وسائل التواصل، أن تكون هناك محاسبة لكل ناشر عن ما ينشره خاصة تلك التي تمس سماحة الاسلام وتصويره بما لا يليق وتركيب مقاطع والتعليق عليها بما ينافي الحقائق وتزوير المقاطع وأيضاً ما يمس لحمة الوطن وأمنه وأمانه وكل هذا يحاسب عليه كل مُفبرِك ومزوِّر ومعلق بغير الحقائق أو نافٍ للحقائق وأيضاً كل من يعيد النشر.

وسائل التواصل الكثير لم يحسن استخدامها ومن لا يحسن يعاقب ويشهَّر به وأسوأ ما أطلَّت علينا به هذه الوسائل المشاهير التوافه والتفاهة وأسوأ منهم وأتفه منهم من يتابعهم والتفاهة الأكبر تجدها عند تجار يستعينون بهم لترويج بضائعهم وإشهار محالهم ومعارضهم ونشاطهم وبأسعار مبالغ فيها وبطبيعة الحال يحملونها المستهلك.

رسالة:

من التقصير في حق النفس والبخل عليها إذا ما ذكر الحبيب صلى الله عليه وسلم لا يلهج لسانك بالصلاة عليه عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم من المولى الكريم وأن لا تستشعر حواسك وجوارحك قيمة وفائدة الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم ومن سوء الأدب أن تذكر اسمه بدون التسييد لشخصه صلى الله عليه وسلم.

وما اتكالي إلا على الله ولا أطلب أجراً من أحد سواه.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store