Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
د. محمد سالم الغامدي

رمضان وكورونا.. لكن الخير غالب

A A
في شهر رمضان عام 2020 اجتمع الضدان الخير والشر، فالخير تمثل في هذا الشهر المبارك العظيم الذي تغفر فيه الذنوت وتتضاعف فيه الحسنات وتعتق فيه الرقاب وفيه ليلة هي خير من ألف شهر وفيه أنزل القرآن وبدأت الرسالة المحمدية، وفي هذا العام وفي هذا الشهر العظيم تستمر معايشة العالم أجمع لفيروس كورونا الذي أرعب البشر في كل أقطار الأرض وأثار الهلع في القلوب فحظر الخروج من المنازل وأغلقت أغلب المحلات أبوابها، وأصاب المرض الكثير من البشر وفقد البعض أحبته ومُنعت صلاة الجماعة في المساجد، وكابد الكثير من البشر بعض الألم والمرض والحزن لكن الله تعالى رحيم بعباده وسيجعل بإذن الله وقوته هذا الشهر مخرجاً من هذا الشر الذي حل بالعالم كورونا، فالخير أعم وسيُغلب الشر بإذن الله، وسيحل اليسر محل العسر حتماً فهذا وعد الله والله سبحانه لا ولن يخلف وعده.

وفي هذا الشهر العظيم وفي هذا البلد الطاهر كان موعدنا مع قيادة رشيدة عظيمة كريمة سارعت لإزالة هذا الهم والغم الذي حل بشعبها كغيرهم من الشعوب، فكان ذلك بإصدار الكثير من القرارات العظيمة الكريمة كي يعم الخير في هذا الشهر العظيم ويُغلَب الشر، ولينعم كل مواطن ومقيم بالأمن والأمان والاستقرار في مملكة الإنسانية، ولعل تعداد تلك المكرمات التي أقرتها قيادة بلادنا العظيمة كثيرة ولا تتسع هذه المساحة لذكرها لكن سنكتفي بذكر الأهم منها، فعلى سبيل المثال لا الحصر:

- العلاج المجاني من كورونا لكل المواطنين والمقيمين وحتى المخالفين لنظام الإقامة. - صرف المعونات للأرامل والمطلقات والمحتاجين.

- تأمين كافة المتطلبات من دواء وغذاء للمواطن دون شقاء ومنع استغلال التجار لهم.

- منح إجازات مفتوحة لكل الموظفين والطلاب والطالبات والاكتفاء بالعمل الكترونياً عن بعد.

- تجديد استمارات المركبات ورخص السير وإقامات العمالة ونحوها مجاناً.

- تخفيض أسعار الوقود

- الاهتمام بالمواطنين في الخارج وحجز الفنادق الفخمة لهم وتوفير كل متطلباتهم مجاناً وإعادتهم الى بلادهم دون عناء وتوفير الرعاية لهم في الحجر بعد العودة.

- دعم القطاع الخاص بمليارات الريالات لمواجهة آثار أزمة كورونا

- تكثيف تطبيقات التوصيل لسهولة توفير متطلبات المواطنين في منازلهم.

وبعد كل هذا، أليست تلك النعم

العظيمة التي أنعم الله بها علينا وأنعم علينا بقيادة أبوية ترعى مواطنيها وتهتم بكل صغيرة وكبيرة تخصهم، تستوجب منا الشكر لله ثم لقيادتنا الحكيمة.

فشكراً لله على تلك النعم التي أنعم بها الله علينا أمام تلك الجائحة التي ستزول حتماً بعون الله وقدرته

فشكراً لقيادتنا التي أثبتت للعالم قيمة ومكانة المواطن السعودي ومدى ما يحظى به من أمن وأمان ورعاية.. والله من وراء القصد.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store