Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
عبدالله فراج الشريف

كورونا وفتح مجالات الأعمال

A A
تدرك دول العالم أن استمرار حجر الناس في بيوتهم ومنعهم من العمل الذي به قوام حياتهم وإعمار دنياهم إنما هو نهاية للحياة إن استمر وكلما طالت مدة العزل أدى ذلك الى مزيد من البطالة مما سيكون له انعكاساته السلبية على الاقتصاد العالمي، فتلك البطالة هي أسوأ أنواع البطالة لأنها ستؤدي الى إفلاس المجتمعات الإنسانية حتى تصبح متكافئة في الفقر والحاجة، فكلهم سيصبحون لا شك فقراء لأنهم لا يعملون أصلاً، وحتماً سينعكس هذا على الدول فتنهار اقتصاداتها. جرب العالم ذلك إبان الحروب وأزمات الأوبئة، ما لم تتصرف الإنسانية بحكمة، فلا تعطِّل المجتمعات الحياة بالكلية، ولا تسمح للناس بنشر الأمراض بينهم، بل تتخذ بين ذلك سبيلاً، وتجتهد الإنسانية في ما يجمع بين التوقِّي من المرض والعمل على نهوض المجتمعات اقتصادياً. وقد طال أمد هذا الوباء الخبيث المسمى كورونا المستجدة والذي خيَّم على المجتمعات الإنسانية كافة حتى كاد العالم لا يكون للناس فيه حديث سواه، والغريب أن أرقام المصابين في تصاعد مستمر رغم كل الإجراءات المتخذة عالمياً لمحاربته، ولعل في المجتمعات الإنسانية المجتهد الراغب في القضاء على هذا الوباء،

ومن البشر شياطين إنس يحقدون على الإنسانية فيتخذون من الوسائل ما ينشر هذا الوباء ويزداد المرض بأفعالهم انتشاراً، وإن حرباً على هؤلاء لمنعهم من أن يؤذوا البشرية هو لون من الحرب على الوباء ذاته، فمنعهم من نشر المرض جهاد يجب على كل من يستطيع القيام به باللسان والقلم والبرامج التي تلفت النظر لمثل هذا ردعاً لأهل السوء وكشف سوءاتهم، حتى تنجح الإنسانية في القضاء عليه، فهذا الوباء يغادر فيه مئات الألوف الحياة يومياً والمصابون بالملايين.

وعجبي ألَّا يلجا المسلمون ونحن في هذا الشهر الكريم الى الدعاء وهو أقوى مواجه لكل المصائب، وليتهم في السَّحر يرفعون الأكف الى الله في خضوع له عز وجل وهم يطلبون منه أن يرحمهم ويقضي على هذا الوباء، فنسمع لهم دوياً عند السَّحر وهم لا يكفون عن الدعاء كل ليلة حتى يزول هذا الوباء ويختفي من حياتهم.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store