Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
أحمد عبدالرحمن العرفج

«كورونا» قد يُعيد الأمل.. لتجديد شهر العسل!

الحبر الأصفر

A A
ولله الحَمْد والمِنَّة، كُلُّ مَقَالٍ أنشُرَهُ، أَتلقَّى بَعده سَيلٌ مِن الاتِّصَالَات والرّدُود، فاختَار مِنهَا مَا يَتلَاءَم مَع فِكرة هَذه الزَّاويَة، ومَا يَكون –

أَيضًا- مُفيداً للقُرَّاء فِي حَالِ نَشره..

قَبل أيَّام نَشرتُ مَقَالاً بعنوَان: («كورونا» والتَّغيير.. فِي كَلَام «القنبر» المُثير)، يَتَضمَّن رِسَالَة مِن الأُستاذ القَدير «عبدالوافي القنبر»، ومَا أَنْ نَشرتُ المَقَال، حَتَّى أَضَافت إليهِ الأُستَاذَة الكَاتِبَة «حنان الثقفي»، مَعلُومةً -أَتشرَّف بنَشرهَا- بصِفتهَا مُتَابعة للشَّأن النِّسَائِي، حَيثُ قَالَت:

(تَأمَّلتُ مَقَالَات عَامِل المَعرفَة د. «أحمد العرفج»، عَن فَايروس «كورونا»، حَيثُ يَجمع –كعَادتهِ- المَعلُومَات، ويُحصِي إيجَابيَّات «كورونا»، وكُلّ مَرَّة يزيد، حَتَّى أَحصَى (100) إيجابية إلى الآن، ولاشَكَ عِندي فِي وصُولهِ –

فِي المُستَقبَل القَريب- إلَى الإيجَابيَّة الأَلف، إذَا استَمَرَ فِي الإحصَاء..

ولَعلِّي هُنَا أزيد عَلَى إيجَابيَّاته؛ إيجَابيَّة وَاحِدَة، رَصدتُهَا فِي مُجتَمعِي لَدَى المُتزوِّجين، فقَد أَجبَرتهما «كورونا» ليَبقيَا سَويًّا فِي مَكانٍ وزَمَانٍ وَاحِد، وهَذه المُدَّة الإجبَاريَّة وَاجهتهمَا ببَعضِهمَا البَعض، فاكتَشفَا جَوَانب شَخصيَّاتهمَا، وتَلمَّسوا حَقيقة سلُوكيَّاتهمَا دُون تَصنُّع..

فبَقائهما تَحت ضَغط اضطرَار البَقاء سَويًّا، والتَّعَايُش الكَامِل طُوَال اللَّيل والنَّهَار، مَع كَامِل أَفرَاد الأُسرَة، وبُعدِهمَا عَن مُؤثِّر الاختلَاط بالمُجتَمَع الخَارجي، فكَانَت النَّتيجَة وصُولهمَا لقَنَاعةٍ مُؤكَّدة، عَن مَدَى صَلاحيّة كُلًّا مِنهُمَا للآخَر، وسَلَامة اندمَاجهمَا الأُسري مِن عَدمه..!

بَعض هَذه العلَاقَات، كَانَت مُهدَّدة بالانهيَار، بَل وَصلَت حَدّ الطَّلَاق، فجَاءَت «كورونا» -المُهدِّدة لصحّتهمَا وصحّة عَائِلتهمَا- وأَلزَمتهُمَا –

إجبَاريًّا- بالمُوَاجَهَة والمُرَاقَبَة، والتفكُّر والتَّدبُّر، ودِرَاسَة العَلَاقة فِيمَا بَينهمَا، والحُكم عَلى جَدوَاهَا مِن عَدمهِ..!

فمَاذَا سيَحدث بَعد جَائِحة «كورونا»؟.. حَيثُ إنَّ بَعضَهُم تَوثَّقت العَلَاقة بَينَهم، وازدَادَت تَمَاسُكاً وقوَّة، حَتَّى انتَعشَت بَينَهم المَحبَّة والأُلفَة، لدَرجة إحيَاء طقُوس الرُّومَانسيَّة المَنسيَّة بَينَهم..!

والبَعض تَأكَّدوا بالفِعل وتَيقَّنوا، أَنَّ استمرَارهم فِي الحيَاةِ الزَّوجيَّة، ضَرباً مِن ضرُوب الانتحَار، والمَوت البَطيء، فأصبَح قَرَار الانفصَال هو الأَصوَب للجَميع، والأَصَح نَفسيًّا واجتمَاعيًّا، وصحِّيًّا ودِينيًّا..!

فنَشكُر الله عَلَى أَقدَاره، وفَرض المَنْع العَالَمي، فلَن يُصيبنَا الله بشَرٍّ مَحض، وإنْ بَدَا لَنَا كَذلِك، إلَّا أَنَّ «كورونا» مَرضٌ وشَرّ، ولَكن فِيهِ خَيراً كثيراً، وحيَاة تُولَد مِن جَديد فِي الأيَّام المُقبِلَة!

شُكراً لعَامِل المَعرِفَة، فهو –

كعَادتهِ- سَبَّاقاً فِي فِكره، ومُنطَلِقاً فِي قَلمهِ، وجَريئاً فِي طَرحهِ، ومُوفَّقاً فِي نَبشهِ للمَعرِفَة، ودَؤوباً فِي إحصَائهِ لإيجَابيَّات «كورونا» دُون مَللٍ، والتي تزيد كُلّ يَوم..

وهَا أَنَا أَضع إيجَابيِّتي المُتوَاضعة، التي رَصدتُهَا هُنَا بقَلمي البَسيط، عَلَّها تُضَاف وتُضَم لإيجابيَّات الدّكتور «أحمد العرفج»، فلِقَد صَدَقْتَ وصُدِّقْتَ).. (انتهت)!

حَسنًا.. مَاذَا بَقي؟!

بَقي القَول: يَا قَوم، هَذا كَلَام السيِّدة «حَنَان»، والرَّأي الأوَّل والأَخير لَكُم..!!

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store