Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
يعقوب محمد إسحاق

أحمد العرفج مثقفا...

شمس وقمر

A A
عرفت الصديق الأستاذ أحمد العرفج في المجلس الأسبوعي الذي يلتئم في دار المستشار الأستاذ محمد سعيد طيب المشهور باسم: (الثلوثية) قبل حوالى ربع قرن، فلاحظت عليه أخلاقه وأدبه الجم واستماعه المركز لما يدور في المجلس من آراء وأخبار، ولم يكن يتدخل في الحوار دون داع قوي، وإذا حضر أوان مداخلته، فإنه يثري الموضوع بالمعلومات والآراء بشكل عميق.

وكان مما يقوله في ذلك المجلس أنه قصيمي تجميع حجازي مما يعني أنه مواطن يمثل رمز الوحدة الوطنية، فهو لا ولم يتعصب يومًا للمنطقة التي ينتمي إليها أبًا عن جد، ولا يميز بين أبناء الوطن، ولا يفرق بين نجد والقصيم والحجاز وعسير والقطيف.

قابلته في يوم من أيام معرض الكتاب في جدة، وبعد تبادل واجب التحية والسلام اقترح عليّ إعادة طباعة كتابي المطبوع عام 1414هـ المسمى: (قالوها في الحارة) بعد مراجعته وإضافة أمثال جديرة بالنشر لم تنشر في الطبعة الأولى للكتاب.

فقلت له: ألبي طلبك بشرط واحد..

فقال لي: وماهو؟

أجبته قائلا: أن تكتب مقدمة الكتاب.

ثم تشاورت معه على تعديل اسم الكتاب لإزالة الغموض عنه، وكان من رأيي أن يصدر بعنوان: (أمثال شعبية حجازية) إلا أنه كان له رأي آخر، وأقترح أن ينشر الكتاب باسم: (أمثال شعبية قالوها في الحارة) فوافقت عليه، وسوف يطبع قريبًا.

ولاحظت مؤخرًا أنه يصف نفسه بأنه عامل الثقافة، وهي صفة لا تعطيه حقه من التقدير، لأنه مثقف ثقافة عالية معززة بشهادة دكتوراة من بريطانيا، ومحب للقراءة منذ نعومة أظافره، فكان لابد أن يحتل مكانة مرموقة في دنيا الثقافة والمثقفين، وهو كالجوكر يلعب أينما وُضِعَ، وأرى أنه مواطن إيجابي لم يُستثمر كما ينبغي حتى اليوم.

ولإعطائه حقه من التقدير والوفاء أبادر باطلاق الأوصاف الآتية عليه فأقول: إن أحمد العرفج بركان الثقافة أو كنز الثقافة أو بحر الثقافة.. فهو عندما يتكلم أو يكتب، فإنه يعزف من ثقافة موسوعية تكونت لديه بالقراءة والبحث واستثمار الوقت، فهو لا يضيع دقيقة من وقته دون أن يستفيد منه، ولا ينسى أن يعطي جسده حقه من العناية بممارسة رياضة المشي يوميًا، ويعطي في الوقت نفسه أصدقاءه حقهم من التواصل الاجتماعي.

وأخيرًا وليس آخرًا قال صديقي أحمد العرفج في السناب شات رأيًا جديدًا عن بطولات أندية كرة القدم أعيد صياغته لأنه قال ما قال بأسلوب أقرب إلى العامية، فقد قال: (إذ أخذ الهلال بطولة من أندية ضعيفة فإنه لم يأخذها عن جدارة، ولا تسمى بطولة، لأنه نالها بسهولة.. البطولة الحقيقية أن تنتزعها من بين أنياب أندية قوية).

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store