Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
عبدالله الجميلي

كرموا وادعموا المخلص الشاماني

ضمير متكلم

A A
* الدكتور محمد بن نويفع الـشّـاماني، المدير التنفيذي لمجمع الأمل والصحة النفسية بالمدينة المنورة، خلال أقل من أربع سنوات من توليه لمنصبه حقق العديد من المنجزات، لعل من أبرزها: وضع استراتيجية للمُجَمَّع تواكب رؤية المملكة 2030م، هي الأولى والوحيدة على مستوى صِحّة المنطقة.

* وهناك إعداد وتطبيق خطة تطويرية مرحلية للمُجَمَّع لأربع سنوات بدأت نهاية 2016م، استطاعت الوصول لمعظم أهدافها بعد مرور أقل من 3 سنوات، ومنها: التشغيل الكامل لأَسِرَّة المجمع الـ(300 سرير)، والقضاء على أزمة انتظار السرير الشاغر؛ فمنذ أواخر 2017 أصبح جاهزاً لاستقبال المرضى؛ فيما كان قبل ذلك هناك «47 مريضاً» لا يجدونه في كل شهر؛ وجاء ذلك بتقليص مدة تنويم المريض، بتطوير أدوات الكشف والعلاج، والتوسع في برامج التأهيل المنزلي والافتراضي.

* ومن المنجزات التي تحققت تعزيز الخدمات الاجتماعية، كالطِبّ المنزلي، والرعاية النهارية، وهناك التحول الرقمي، وزيادة أعداد المستفيدين بنسبة 22% في 2018م، عنها في 2016م، وفي مجال الشراكات المجتمعية أُطْلِقت العديد من المبادرات والبرامج، منها: مجلس استشاري للمرضى وأُسَرهِم، والتعرف على هَوِيّات جميع المرضى المنومين، وهناك تنشيط التوعوية، التي منها إنتاج أكثر من «20 فيلماً»، مع بثّ رسائل للحجاج والمعتمرين في ذات الإطار.

* أيضاً حضـرَ توفير بيئة تحاكي الحياة الطبيعية بدار النقاهة، وتدشين مبادرة «بداية»، وذلك لتأهيل المتعافين للاندماج مع المجتمع؛ هذه عناوين فقط من إنجازات مجمع الأمل والصحة النفسية بالمدينة المنورة، التي أتت بجهود وتفاني قائده الدكتور الشاماني، وجميع زملائه، وهي التي تُوّجَت بجوائز عديدة.

* ولأن الدكتور عبدالله الشاماني يبحث جاداً عن خدمة طيبة الطيبة وأهلها، فمن أمنياته الحَدّ من بعض السلبيات التي تحيط بالأمراض النفسية والسلوكية «كشفها وعلاجها»، ومن ذلك: الانتقال بها مـن كونها «وَصْمَة» إساءة أو عيب إلى أن تكون «سِمَة وميزة»، وهذا لن يتأتى إلا بتعاون جميع المؤسسات المعنية، وكل شرائح المجتمع.

* وفي ميدان التوسع في الكشف المبكر عن الاضطرابات السلوكية، كان الدكتور الشاماني قد بدأ برنامجاً مع إدارة التعليم بالمدينة؛ لكنه لم يكتمل، فمثل تلك البرامج الوقائية ستسهم في تقليل الانحراف والمرض النفسي، وبالتالي حماية المجتمع، ومن الطموحات الرائعة لهذا الرجل المخلص تنفيذ دراسات علمية مَسْحِيّة عن المرض النفسي والإدمان في منطقة المدينة؛ فهي مهمة في تشخيص الواقع، وبناء الخطط المستقبلية للتعامل معه.

* أخيراً الدكتور عبدالله الشاماني ساهم مع نخبة من أبناء المدينة في إنشاء (3) جمعيات خيرية تُعْنَى بدعم كل ما يتعلق بالمرض النفسي والانحرافات السلوكية والإدمان، وهي «ملاذ، وإيواء، وأجواد»، فهذه دعوة لتكريم ذلك الإنسان القائد والمخلص لوطنه ومجتمعه، ومدينته، ودعمه في رؤيته التطويرية، وهذا ما أرجوه من إمارة المنطقة وشؤونها الصحية، ومن أبنائها رجال الأعمال.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store