Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
إبراهيم محمد باداود

جرس إنذار جديد...

A A
في السابع من شهر أبريل الماضي (قبل ثلاثة أشهر) أشار معالي وزير الصحة الدكتور توفيق الربيعة في كلمة له إلى نتائج أربع دراسات مختلفة قام عليها خبراء سعوديون ودوليون متخصصون في مجال الأوبئة حيث توقعت تلك الدراسات أن يتراوح أعداد الإصابات خلال الأسابيع القليلة القادمة ما بين 10 آلاف حالة والحد الأقصى 200 ألف حالة، وقد كان عدد الحالات المصابة في ذلك اليوم 2,795 حالة في حين كان عدد الوفيات 41 وعدد المتعافين 615 حالة.

المتحدث الرسمي للوزارة الدكتور محمد العبدالعالي أشار أيضًا في المؤتمر الصحفي الذي عقد يوم الخميس الماضي إلى تلك الدراسات والتي تحدثت عن أعداد الإصابات موضحًا أن الوصول إلى 200 ألف حالة قد كانت مرتبطة بالأسابيع المقبلة خلال تلك الفترة وتحديدًا خلال شهر أبريل الماضي فقط مما يعني ضرورة توفير رعاية صحية مكثفة في وقت قصير ولكن ما حدث -بتوفيق الله- ثم بالجهود التي بذلت والإجراءات الاستباقية والوقائية والضغط على المنحنى بحيث يكون تسجيل الحالات أقل سرعة وأقل انتشارًا ومتحكمًا فيه وبالرغم من أن الحالات وصلت اليوم إلى ما يزيد على 200 ألف حالة ولكن لم يتم ذلك -ولله الحمد- في 30 يومًا (شهر أبريل) بل خلال حوالى 90 يومًا مع أن الحالات المتعافية هي الأغلب والتأكيد بأن نسبة الشفاء في المملكة متميزة وهي ضمن الدول الأعلى تسجيلًا لحالات التعافي.

انتشار الجائحة يشتد ضراوة في جميع أنحاء العالم وخصوصًا في الولايات المتحدة الأمريكية والبرازيل والهند إذ ارتفع عدد الإصابات حول العالم إلى أكثر من 11 مليون إصابة في حين تجاوز عدد الوفيات 530 ألف وفاة، وعادت بعض الدول في أوروبا كأسبانيا والبرتغال وألمانيا وبريطانيا وإيطاليا إلى إعادة فرض حجر على بعض المناطق في حين تراجعت عدة ولايات في أمريكا عن تخفيف إجراءات الحجر وشددت الأرجنتين إجراءات الحجر في العاصمة وضواحيها ابتداءً من مطلع هذا الشهر ولمدة أسبوعين وقامت الصين والهند وأذربيجان بإغلاق بعض المدن والضواحي.

عودة الحياة في المملكة -بمفهومها الجديد- لا يعني بأي حال من الأحوال الإهمال في تطبيق الإجراءات الاحترازية والبروتوكولات الصادرة من الجهات الرسمية لكافة الجهات ولعل تجاوز الـ200 ألف إصابة يكون جرس إنذار جديد لكافة أفراد المجتمع على أهمية الاستمرار في الالتزام بتطبيق كافة الإجراءات الوقائية والاحترازية كواجب وطني وإنساني لمواصلة الحد من انتشار الجائحة فإعادة التوازن الاقتصادي والاجتماعي بيد أفراد المجتمع فمن خلال الالتزام ستعود الحياة إلى طبيعتها تدريجيًا ومن خلال الإهمال سنعود -لا سمح الله- للحظر مرة أخرى.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store