Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

فلوس الأفراح في زمن الفيروس!

فلوس الأفراح في زمن الفيروس!

يوميات صحفي متجول.. بلا تصريح!

A A
بدءًا من رقاع الدعوة، أو بطاقتها، ونهاية بمطرب الحفل، ومرورًا بالعشاء، تغيرت الأشياء! البطاقة التي كان يحلو للبعض كتابتها بماء الذهب، لم يعد لها داع، فالمعازيم الخمسون غالبًا من الأهل والأقارب! ومطرب الحفل إن وافق على الحضور، فلن تكون هناك ساحة أو مسرح كبير، والعشاء الفاخر، لابد أن يكون بحجم عدد المعازيم!

فرح اقتصادي بمقاييس الإنفاق، يخفف الضغط المالي على هذا الطرف أو ذاك، وليلة يتمنى الجميع أن تمر على خير!

هذا هو واقع الأفراح في زمن كورونا، أو المفترض أن يكون! فإن كانت أموالك كثيرة، فما المانع أن تنفقها على المحتاجين من اليتامى والفقراء؟!

وفر سعر بطاقات الدعوة، وأضف عليه أجر المطرب، ووزعه على المحتاجين، فإن كانت الذبائح من الكثرة، فلا تتردد في توزيعها على من لم يحضر خاصة من الفقراء، ومن ثم سيكون أجمل عشاء!

يمكنك مثلما فرحت، أن تجعل فرحتك بابنك أو ابنتك تعم الشارع، أو الحي، بقدر استطاعتك! احسبها على هذا النحو، وسيكون فرحك أعمق وأشمل وأجمل!

نسيت أن أضيف تكاليف سفر العروسين الي مورشيوس أو مالديف أو الفلبين، أو أي مكان في العالم الآن.. فكلنا داخلون في قلق الفيروس، حتى وان تظاهرت بعض المدن بخلوها من حالة واحدة! ادخر تكاليف السفر والإقامة والفسحة، للقادم من الأيام، فان كان لديك فائض من المال فوزعه كصدقات، كي تستشعر معنى الجمال!

وبمناسبة الجمال، فليستشعر العروسين طعم فعل الخير في ليلة العمر، وليتجولا في حدائقه.. إنها حدائق ذات بهجة تحيي القلوب، وتوقظ النفوس. ثم إنها فرصة مبكرة لاستشعار الزوجين الجديدين لمعنى وقيمة الصبر.. إنه الصبر الجميل.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store