Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
صالح عبدالله المسلّم

هيئة الإذاعة والتلفزيون

دهليز

A A
ما بُني على باطل فهو باطل.. هكذا تعلمنا في مدارسنا، وعلمنا إياه مُدرسونا ممّن سبقونا بالعلم والمعرفة.

قبل سنوات وبالتحديد في مايو 2012 تم تحويل التلفزيون السعودي والإذاعة السعودية إلى هيئة عامة تسمى هيئة الإذاعة والتلفزيون، وهي كما جاء في القرار «هيئة حكومية سعودية تتمتع بشخصية اعتبارية واستقلالية مالية تابعة لوزارة الإعلام، تسعى لإيصال رسالة المملكة إلى جميع المناطق محليًا وعالميًا بالكلمة والصورة، ورفع مستوى الأداء الإذاعي والتلفزيوني وتطويرهما».

تتبع لها عدة قنوات حكومية ورسمية ما بين تلفزيونية وإذاعية (حجم كبير من الإذاعات والقنوات)، ومع الأسف ما زلنا نحتاج الكثير حتى لا نعود للخلف أو نتعرض للسقوط..!!

كما قُلنا «ما بُني على باطل فهو باطل».. ولدت هذه الهيئة «ضعيفة»، وتم (وأدها) مُنذُ إنشائها، ومُنذُ ولادتها، نظرًا لكون العديد ممن تم اختيارهم لها هم من «داخل الإعلام» ومن الإعلام الداخلي ومن «التلفزيون» وبعضهم جاء بنفس العقلية التقليدية «القديمة»، و»بنفس النهج».. إذًا التغيير أصاب «الاسم فقط» وأصبحت هيئة لكنها تلبّس «المنهج» و»الأسلوب» و»التقليدية» المُتبعة سابقًا، فكانت «الهيكلة» و»البرامج» و»المنهجية» هي نفس ما كان مطروحًا فوئدتْ هذه الهيئة مُنذ ولادتها، واستمرت على النهج التقليدي.. ورغم أن كافة من جاء حاول أن يُرمم وأن «يُعدّل الأخطاء» وأن يجعل لها مخرجًا لترى الحياة والنور ولكن (بلا جدوى)، فالحل ليس بالترميم بل (بالمعالجة الجذرية).. الحل في «إعادة الهيكلة كاملة»، وليس بإعادة النهج التقليدي، الذي جعل النتائج والمُخرجات أسوأ ممُا كانت..!

الأمل في معالي «الوزير الجديد» المُتجدد أن يعيد هيكلتها وبنائها من جديد بدماء جديدة، لعل وعسى أن ترى النور وتولد من جديد.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store