Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
سلطان عبدالعزيز العنقري

مصر وليبيا.. وطن واحد

A A
مصر العروبة نقف لها جميعاً احتراماً وتقديراً، فهي الحضن العربي الدافىء، وهي عمق العرب الأمني والاستراتيجي، ومهما قلنا عليها لا نوفيها حقها رئيساً وحكومة وشعباً.. مصر العظمى أوقفت ليس فحسب غطرسة وغرور العميل الطاغية الدكتاتور أردوغان بل أوقفت الاستعمار الغربي والشرقي لبلد عربي شقيق يملكه أحفاد المناضل والزعيم العظيم «عمر المختار».

مصر ورئيسها البطل عبدالفتاح السيسي قاما «بخطوة ذكية جداً» وهي دعوة رؤساء وحكماء القبائل الليبية لاجتماع مع رئيس جمهورية مصر العربية لكسب تأييدهم للجيش المصري للتدخل، إذا تطلب الأمر، للقضاء على المليشيات الإرهابية، وطرد الغزاة الأتراك، على الرغم من وجود تفويض رسمي من مجلس نواب الشعب «البرلمان الليبي المنتخب»، والذي رئيسه يمثل رئيس الدولة لإنتهاء مدة تكليف العميل التركي، من أصول تركية، فايز السراج، رئيس حكومة الوفاق المنتهية صلاحيته.. هذا العثماني العميل ورئيس العصابة أردوغان قاما بتجميع الإرهابيين والدواعش والمرتزقة والقتلة والمجرمين، ومن ضمنهم أتراك أخرجهم أردوغان من سجون تركيا، وقام برميهم والتخلص منهم في ليبيا ليصبحوا مرتزقة وقتلة ولصوص يسرقون له، ويدمروا مؤسسات الدولة الليبية لكي يقوم بإعادة بنائها من جديد بشركات تركية، وصفقات بالمليارات، والأخطر هو التخلص من جماعة الإخوان الإرهابية من تركيا ووضعهم على حدود مصر لكي يهددوا أمنها واستقرارها واشغالها عن التنمية؟! هذه الخطوة الذكية تتمثل بمرتكزين أساسيين هما: أولاً التخلص من الضغط الغربي والشرقي والأممي الذي يمارس بشكل يومي على البرلمان الليبي ممثلاً بالمستشار «عقيلة صالح» من أجل الانسحاب من «سرت والجفرة» حتى يبتلع أردوغان الهلال النفطي، ويمون فيه احتلاله وعصاباته ومرتزقته وإرهابييه، وكذلك التخلص أيضاً من الضغوط الغربية والشرقية والأممية على الجيش الوطني الليبي ممثلاً بقائد الجيش الوطني الليبي البطل المشير خليفة حفتر.. فرؤساء وحكماء قبائل ليبيا، والتي يتشكل منها غالبية الشعب الليبي، بدون أدنى شك، لا يمكن أن تمارس عليهم ضغوط من أي طرف.

المرتكز الثاني الذكي وهو القيام بتأسيس جيش قوي من أبناء القبائل، تدربهم مصر، ويكون ولائهم لوطنهم ليبيا وليس لغيره.. فالمشكلة التي يعاني منها عالمنا العربي هي وجود عملاء وخونة لا هم لهم إلا مصالحهم الشخصية الضيقة وليس مصالح أوطانهم العليا.. مصر أثبتت للعالم قوة العرب، وتكاتفهم وتضامنهم وتعاونهم للحفاظ على ثرواتهم ومقدراتهم ومكتسباتهم أمام أطماع غرب وشرق يستخدمون العميل أردوغان وغيره لتحقيق أهدافهم في تمزيق عالمنا العربي، ونهب ثرواته وخيراته؟!

مادة التربية الوطنية، والتي تتمثل بقيمنا الإسلامية السمحة والتي تحثنا على مكارم الأخلاق، والمتمثلة بالصدق والأمانة والإخلاص للوطن وللعمل والإنتاجية العالية يجب أن تدرس للنشء من الصف الأول إبتدائي وحتى يتخرج من الجامعة، إلى جانب الضرب بيد من حديد على الجماعات المتطرفة الإرهابية والتي تستغل الدين لحرف أفكار النشء، ويصبحوا بذلك قنابل موقوتة تعيش بيننا تنفجر بأية لحظة، أو النقيض الآخر وهم جماعة «اليسار»، والذين لا يقلون خطورة عن جماعة اليمين الديني المتطرف.. فاليمين المتطرف هو من يحافظ على القديم، بل ويتشبث به، ويحارب التغيير، في حين اليسار المتطرف، النقيض الآخر، وهو من ينزع إلى التجديد والتغيير من خلال المعارضة والثورات ونشر الفتن والتحريض عليها.. فاليمين المتطرف واليسار المتطرف هما وجهان لعملة واحدة اسمها تدمير الشعوب والأوطان، وإعاقة التنمية في البلدان، ونشر الفوضى.. نختم حديثنا بالقول بارك الله بمصر ورئيسها وشعبها وجيشها البطل وجهودهم في دعم الشقيقة ليبيا وأهلنا في ليبيا.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store