Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
صالح عبدالله المسلّم

الفتنة والقتل

A A
قرأنا في كتابنا الكريم، وتعلمنا كثيرًا من هدي المصطفى عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم بأن «الفتنة أشد من القتل»، وأن جزاء من يُحارب الله ورسوله ويسعى في الأرض فساداً أن القتل جزاءه، فما بالك بمن يُفسد ويسرق، ويقتل باسم الدين والوطن، وما بالك بمن يخون الأمانة ويعض اليد التي امتدت إليه وعلّمته ودرّسته وأعطتهُ الجاه، والمال، والمنصب..؟

أليست «خيانة الأوطان» أشد خيانة.. وأليست «الفتنة أشد من القتل».. وأليست الفوضى وزرع الرعب، وتهجير العقول، والتلاعب بها أشد من القتل..؟ هؤلاء ممّن يحملون «فكرًا إخوانيًا»، و»فكرًا هدّامًا» ضالا، وتربعوا على مناصب عُليا في الدولة، وأُعطيت لهم «مساحات إعلامية»، وفُتحت لهم قنوات -في زمن كان المُجتمع ينظُر اليهم على أنهم أبرياء- وأهدافهم سامية، ومع الأسف خانوا الأمانة وزجّوا بالعقول الى طرق الهاوية، «مع الأسف» إن هؤلاء كانوا يحملون أفكارًا سامة سمّموا فيها المُجتمعات العربية والإسلامية، سنوات مضت في بيئة مُتدينة ومُجتمع «طاهر القلب» نقي بطبيعته، نواياه حسنة، استغل هؤلاء هذه الطيبة ومرروا «أجندتهم» وأفكارهم، وتواصلوا مع بقية الزمر في أنحاء العالم ممّن يحلمون بـ»الخلافة الإسلامية» وهم بعيدون عنها، أطلقوا على أنفسهم (الصحوة) وهم والله (غفوة)..!

(المُفسدون في الأرض)، العابثون بالعقول والثروات، اللاّعبون بخيرات الأُمة، ما ذنب جيل حملّكم الأمانة، ووثق بكم لتستغلوا هذه المرحلة وتزداد ثرواتكم وأموالكم، وتنهبون «خيرات البلد»، وقوت الأجيال وتعثون في الأرض فساداً وزاد على ذلك كثرة التفجيرات، والقتل، والنهب، والسلب.. في زمنهم كانت أحداث كثيرة وباسم الدين كانوا يتنادون ويتناجون ويتهامسون ويلعبون فكشفهم الله.

قيض الله لبلادنا سمو ولي العهد برؤية ثاقبة استجلت المخاطر المحدقة بالأمة من هذه الجماعة وقالها بالفم المليان «سنقضي عليهم في جحورهم، وسنعود للإسلام الوسطي، ولن يكون هناك أخواني ولا صحوة وسنقضي على الفساد ولن يسلم أحد.. سيحُاسب كل من يتورط في قضية فساد كبيرًا كان أو صغيرًا، وزيرًا أو أميرًا».

وفقكم الله (سيدي محمد بن سلمان) وحفظ الله لنا والدنا وقائدنا (سلمان) الحزم والعزم.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store