Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

الكناني : "الكهف" مسرحة الطبيعة في فضاء الباحة الخلاب

الكناني : "الكهف" مسرحة الطبيعة في فضاء الباحة الخلاب

يقدمها النادي الأدبي ضمن ملتقاه المسرحي الأحد المقبل

A A
تنطلق يوم الأحد المقبل فعاليات ملتقى الباحة المسرحي بمشاركة نخبة من المهتمين بالمسرح من داخل المملكة وخارجها، حيث سيقدم نادي الباحة مسرحية "الكهف" في تجربة جديدة، علق عليها عضو النادي الأدبي الثقافي بالباحة، الإعلامي مهدي الكناني بقوله: يحفر ملتقى الباحة المسرحي في صخرة التفرد نحو حراك مسرحي عميق بكل أدواته انطلاقًا من المحاور وصولا للعروض المسرحية المصاحبة. وسيُقدم نادي الباحة مسرحية "الكهف" فكرة ناصر العمري، وتمثيل عبدالقادر سفر، وإخراج هاشم الغامدي، وهذه التجربة قد تكون الأولى من نوعها في المسرح الذي يمسرح الطبيعة، والتي أتصور أنها ستكون البطل الموازي للممثل، فهي البطل في هذه التجربة التي تتجه إلى مسرحة الطبيعة التي تشبهنا، فالمعلوم أن منطقة الباحة مسرح يومي نعيشه ونتعايش معه فلو أخذنا يوم الفلاح أو الراعي لوجدنا مسرحًا مبهرًا متقاطعًا مع أفراحه وأتراحه وسلوكياته وقيمه، وبيئة غنية بالأحداث والتفاصيل اليومية الممسرحة، لتجيء هذه الفكرة، والتي أنا متأكد من تتابع الخطوات والأفكار في قادم الايام لتصبح الباحة بجغرافيتها مسرحا يرتداه الجمهور بغية مشاهدة تفاصيل حياتية ماضوية في مشاهد مسرحية، ولعل هذا العمل "الكهف "يكون إرهاصًا لاعمال قادمة.

وتابع الكناني حديثه مضيفًا: أتصور أن دلالات ورمزية الكهف ستأخذنا إلى حالة مجتمعية / سياسية تتمحور حول ظلامية الأفكار والسلوكيات التي يعيشها الفرد تحت رقابات وانشغالات تزيح عقلانة الفرد، الكهف بدلالاته المباشرة هو المكان الذي يندس فيه الصعاليك وتنمو الصعلكة وتنطلق من ادغالها وهذه هي الصورة الأولية التي تتقافز إلى الذهن وبعادة المسرح الجاد الذي لا يكشف عن نفسه بل يشغل ذهنية المتلقي أتصور أن ناصر العمري سيستفزنا كثيرا ويرهقنا في تتبع كهفه المسكون بجماليات ابعاد المسرح .

ويستطرد الكناني بقوله: تجمعني بصاحب الفكرة الصديق ناصر العمري تقاطعات متعددة ويختبىء في داخله مشاهد مسرحية لم يفصح عنها حتى اللحظة، فهو قادر على خلق الدهشة المسرحية وقادر على صناعة مسرحا مبهجا في تفاصيله.

ويعود الكناني للحديث عن الملتقى قائلاً: ملتقى الباحة المسرحي لم يأت خبط عشواء خُطط له بوعي وحذر من الأخوة في نادي الباحة وهم يضيفون بعدا من ابعاد الجمال والعطاء في ساحتنا الثقافية وبهذا الفعل وهذا الحراك وهذا المشروع الثقافي يشرعون نوافذ العطاء لساحتنا الثقافية المحلية لتتلاحق الملتقيات والفعل المسرحي مواكب لرؤية طموحة تأخذنا إلى ابعادٍ من العمل الجاد وتحقيق ذات الإنسان المشروع الأهم في هذه الرؤية التي جعلت من بناء الإنسان محورها الاول وهدفها الأساسي ؛ لذا يحتاج بالفعل إلى قراءات واعية وجادة من المتخصصين في هذا الشأن في قوالب الأدب.

وختم الكناني حديثه بقوله: نتأمل من الملتقى أن يبق في ذاكرة المتلقي وهو جدير بما يحتويه من محاور وورش وضيوف بكل تأكيد سيمنحون الملتقى إضاف، يغتشينا الفرح ونتسربل بالبهجة ونستكع في ممراتكم يا نادي الباحة ونتسنبل في حقول المعرفة المسرحية التي أجزم أنها تجربة تجاوزت البدايات، هكذا تعودنا من هذا النادي الطرفي جغرافيا المركزي فعلا وحراكا، سنتقاسم بهجة النجاح ونشاركه.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store