Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
أحمد عبدالرحمن العرفج

آداب الحوار الجماعي.. في وسائل التواصل الاجتماعي!

A A
إن التعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي يحتاج إلى قدر من المرونة والحيوية والنشاط، والأخذ والرد مع الناس، لأنَّ هناك من يسأل وهناك من يُجيب، وهناك من ينصح وهناك من يقترح، وهناك من يصمت..!

من هنا حاولتُ أن أتعامل مع هذه التناوشات التي تأتي من بعيد وقريب وفق الإجراءات التي حددتها في ناصيةٍ أقول فيها:

(في مواقع التواصل الاجتماعي تأتيني أسئلة واقتراحات كثيرة.. ولقد اخترعتُ أربع إستراتيجيات للتخلص من كل هذه المداخلات على النحو التالي:

أولاً: إذا اقترح أحدهم عليّ شيئاً.. طلبتُ منه أن يقوم هو بتنفيذ الاقتراح.. مثلاً ؛

إذا قال: لماذا لا تجمع مقالاتك في كتاب؟

قلتُ له: هيا اجمعها ولك الشكر..

طبعاً إذا سمع هذا الكلام سيهرب بسرعة مثل الغزال.

ثانياً: إذا سأل عن معلومة..!

قلت له: جوجلها وتوكَّل -أي اذهب إلى منصة قوقل- .

ثالثاً: من يريد أن يعطيني نصائح، -وما أكثر أصحاب النصائح المجانية- ، أشترطُ عليه قبل أن أسمع أي نصيحة أن يدفع قبل النصح مئة ريال، وذلك لسببين؛ أولاً: حتى يكون جاداً في نصيحته، وثانياً: حتى أكون أنا أيضاً جاداً في الاستماع إليها، و لا يخفى عليكم أن أصحاب النصائح بعد هذا الشرط سيولون الدبر ويذهبون إلى غير رجعة.. لأنهم لا يعرفون شروط النصيحة التي وردت في التراث الإسلامي.

رابعاً: إذا سأل عن شيء حول حياتي الخاصة..!

قلتُ له: كم تدفع من المال حتى أجيبك على هذا السؤال، لأن «خصوصياتي غالية».

طبعاً إذا سمع هذا الجواب.. سيتجاهل السؤال ويضف وجهه.

(وعلى فكرة كلمة «ضفَّ» عربية فصيحة).!

حسناً ماذا بقي؟!

بقي القول: إن وسائل التواصل سهّلت الاتصال في أنحاء العالم وأرست قواعد تنظم طريقة التعامل مع الآخرين، وهو ليس أمراً معقداً، لكن في الوقت نفسه يتطلب من المستخدم احترام الآخرين في الحديث معهم ومعرفة بعض المعلومات بأدب وذوق!!.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store