Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
م.سعيد الفرحة الغامدي

الدول التي تستهدف السعودية!

A A
لم يعد بالإمكان الصمت عن قضية جوهرية تمس أمن الوطن بدون الكشف عن الجهات التي لها أطماع بعيدة المدى في جزيرة العرب وأرض الحرمين الشريفين على وجه الخصوص، ولا بد من حوار صريح حتى يكون المواطن ومن لهم أهواء على بينة بأن أمن الوطن كل لا يتجزأ وأن كل مواطن معني بذلك مباشرة ولا مجال للحياد.

إيران وأذرعتها في لبنان واليمن عبرت عن عدائها للسعودية علنًا متمنية أن تجد استجابة من إخواننا الشيعة في السعودية ولكن بحكمة الدولة والعقلاء منهم استطاعت أن تبين لهم أهمية الولاء للوطن الواحد الذي ينعم بالأمن والرخاء والاستقرار وأن أي مساس بذلك سينال مقترفوه العقاب الصارم، والمواطن الذكي يعرف مصلحته وماله وما عليه.

إصرار إيران على امتلاك قدرات نووية يعني دول الخليج مباشرة، وهذا يجعل وجود سلاح ردع ضرورة ملحة تمليها بل تفرضها ضرورة الحفاظ على أمن الأماكن المقدسة.

تركيا الأردوغانية تحلم بعودة التتريك وعهد الخلافة العثمانية من خلال قوتها العسكرية ومناوراتها في المتوسط وتجييش الإخوان في الدول العربية المطلة عليه مثل تونس وليبيا ومن بعد تطالب بتدويل الحج! .

والعالم الإسلامي يدرك مدى ما تقوم به السعودية لخدمة الحرمين الشريفين حكومة وشعباً بكل ترحيب وبدون منة، والحاج والمعتمر يشهدان التطور المستمر والخدمات والتسهيلات التي تقدم لهم في كل عام، ولكن إيران وتركيا ومن على شاكلتهما تدفعهم الغيرة والحقد والأطماع الجيوسياسية وليس مصلحة الإسلام والمسلمين ويعملون بكل الوسائل لبث الإشاعات والتشويش مستهدفين شرائح اجتماعية غير متمكنة من سبر أغوار المخططات العدوانية ضد الوطن وولاة الأمر.

في المرحلة الحالية التي تعيشها الأمة العربية قلَّت هيبة وإمكانات الجامعة العربية بسبب اختلاف وجهات النظر بين الدول الأعضاء والتصدعات التي تشارك فيها قطر ولبنان وحزب النهضة في تونس، والمنتمون للإخوان في ليبيا، والحوثيون في اليمن. وعندما تتداخل الأهواء والسياسة تفسد العلاقات الدولية وتفقد الشعوب الشيء الكثير من التوازن والالتزام وتدخلها في صراعات تؤدي إلى كوارث اجتماعية وتجرها لتصبح فريسة للأعداء. وقد شهد العالم العربي مآسي كثيرة بسبب ما سُمِّي بالربيع العربي الذي خدع الكثيرين والنهاية ما نشهده على الساحة العربية حالياً من اليمن إلى ليبيا وسوريا وغيرها. خلاصة القول من هذا الطرح لا للنفوذ الإيراني والتركي ونعم لضرورة ملحة لإيجاد سلاح ردع يهابه الأعداء المناوئون لأمن الوطن واستقراره. وهذه أمور جوهرية لا مفر من الحديث عنها.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store