Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
شريـف قـنديـل

لبنان الكرامة لن يختفي لو- دريان!

A A
على الريق أو الترويق استيقظ اللبنانيون أمس على من يحذرهم ليس من تفشي الفيروس بأكثر مما هو عليه الآن، بل من اختفاء لبنان!، صحيح أن الكلام جاء في سياق التحفيز على الإسراع في تشكيل حكومة سريعة واعتماد إصلاحات "عاجلة"، لكن وفي كل الأحوال كان ينبغي في مثل هذا الحال أن يبحث وزير الخارجية الفرنسي لودريان عن مصطلح آخر غير "اختفاء لبنان" ذلك أن "الملافظ سعد" كما يقول المصريون!.

ولأن شر البلية ما يضحك، فقد بالغ لودريان وهو المفترض أن يكون "دريان" بالفعل بكل ما يجري في لبنان، من خطورة اختفاء المجتمع الدولي "كمان" حيث يتطلب الأمر، تشكيل "حكومة مهمات" يمكنها بسرعة تنفيذ "إصلاحات أساسية وإلا فإن المجتمع الدولي لن يكون موجودا" للمساعدة.

والذي نتذكره ويتذكره العالم كله، أن الرئيس الفرنسي ماكرون الذي سارع بالتوجه الى لبنان فور الانفجار المروع، تحدث وأفاض وكفكف الدموع وكأنه والد لبنان!، ورغم ما احتوته تصريحاته من تلميحات بل من تأكيدات عن أسباب الفشل، فقد توقع الجميع أن الرجل جاء بالحل، وأنه سيرغم كل الأطراف في لبنان وخارج لبنان على الإذعان!.

وعن ذلك يقول لودريان إن رئيسه ماكرون سيعود الثلاثاء، وإن "الكل يعرف ما يجب القيام به"‘ في إشارة الى ما سبق أن صرح به قصر الإليزيه من أن هناك قائمة بالإصلاحات المقرر تنفيذها، أعدتها باريس وأرسلتها إلى الزعماء السياسيين اللبنانيين قبل زيارة الرئيس المقبلة الثلاثاء.

في كل الأحوال، سننتظر حتى الثلاثاء، وسنغني مع محمد عبد المطلب اعتباراً من السبت "السبت فات والحد فات وبعد بكره يوم التلات، ميعاد حبيبي" شريطة أن يثبت ماكرون وتثبت فرنسا أنها حبيبة لبنان العربي الجميل والأصيل الذي لا تتحمل الأمة العربية اختفاءه لأنه ليس مجرد زجاجة عطر شرقية، بل هو عطر الشرق كله!.

وحينها سنردد من جديد مع شعب لبنان وهو يقاوم الفيروس وينفض الركام: "سألوني شو صاير ببلد العيد.. مزروعة عالداير نار وبواريد؟ قلتلن بلدنا عم يخلق جديد.. لبنان الكرامة والشعب العنيد".

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store