Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
أحمد عبدالرحمن العرفج

الجوائز.. لماذا لا تعطى للخاسرين كحوافز!؟

A A
اليوم سأصفعكم بكلام غريب بعض الشيء.. قد تختلفون معه أو تتفقون وهذا من حقكم... ألا وهو محاولة إعطاء جائزة للأعمال الرديئة، تلك الأعمال التي بدأت تخطف أبصارنا وتستولي على جوالاتنا آناء الليل وأطراف النهار!.

نعم.. لقد جرت العادة محلياً وعالمياً أن تُعطى الجوائز للمبدعين والبارزين والملهمين في كل فنون العلم والمعرفة والإبداع، وهذا عُرف عالمي، ولكن ما الذي يمنعنا أن نُغير هذا الاتجاه ونُفكر بطريقة إبداعية ونمنح جائزة للأعمال الرديئة، والفكرة ترتكز على عدة أمور.. وهي:

أولاً: هذه النظرية قديمة ذكرها الشاعر زين الدين الآثاري الموصلي الذي عدَّد الشعراء وذكر أن الذي لا يُحسن الشعر يصفع -الصفع هنا يأتي كجائزة- حيث يقول في ذلك:

والشعراء في الزمان أربعه

فشاعر يجري ولا يُجرى معه

وشاعر يخوض وسط المعمعه

وشاعر ما تشتهي أن تسمعه

وشاعر ما تستحي أن تصفعه

ثانياَ: إن الأعمال الرديئة إذا مُنِحت جائزة تشجعت وتقدمت وتطورت وقدمت أعمالاً حسنة في المستقبل، ولايغيب عن الأذهان أن الذي يقرأ القرآن ويتعتع فيه له أجران، وقد جاء في الأثر: (الماهر في القرآن مع السفرة الكرام البررة، والذي يقرأ القرآن ويتعتع فيه وهو عليه شاق له أجره مرتين).

ثالثاً : أن من يقدم الأعمال الرديئة هو مجتهد ولكل مجتهد نصيب!.

رابعاً: إننا نحرص دائماً على التواصي بالأعمال الحسنة والمنتوجات الطيبة، ولكن ما ألاحظه أن الناس في وسائل التواصل يرسلون المقاطع الرديئة والسخيفة والشاذة لذلك نعطي جائزة لتلك الأعمال التي يتداولونها في جوالاتهم!.

حسنا ماذا بقي ؟

بقي القول: إن اختيار نوعية الجوائز مرهون بمدى رداءة الفكرة، وأما كيفية توزيعها فمتروك لاقتراحاتكم.. إذا اتفقتم معي.. و لعل هذا المقترح يساعد في تحسين المنتج الرديء المتداول ويرفعه إلى مراتب الجودة..!

يا قوم : إذا رأيتم أن هذه المقالة فكرتها سيئة فامنحوها جائزة أسوأ مقالة لهذه السنة..!.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store