Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
أسامة حمزة عجلان

الأحوال المدنية.. شيء من اللطف!

A A
مصدر فخرنا هويتنا الوطنية، ونثبتها لمن يريد داخل وطننا الحبيب ببطاقة الهوية الوطنية وكذلك في دول الخليج إذا ما سافرنا بالهوية إليها، وخارج الوطن الحبيب بجواز السفر الذي نعتز به.

والجهة المناط بها استخراج بطاقة الهوية هي الأحوال المدنية وجهة استخراج الجواز هي الجوازات، والجهتان لا بد لهما من إشعار كل مواطن يدخل إليهما لاستخراج الهوية أو الجواز أو أي معاملة أخرى بالفخر والاعتزاز، وأن تعاملاه بلطف وهذا أقل واجب من الموظفين بالجهتين لأني أستلم منهما ما أفتخر به ولا بد من استلامه بفخر واعتزاز وكرامة واحترام.

والأسبوع الماضي أخذت موعداً يوم الثلاثاء المنصرم لتجديد هويتي في مدينة جدة فرع الأحوال في (الجواد سنتر)، وحقيقة استأت من تعامل أغلب من مررت عليهم من موظفي الفرع إلا المصور، وأتذكر لقبه السلمي، فقد كان على درجة من الخلق والتعامل والأدب ما لم أكن أتوقعه مما رأيت من تعامل الآخرين من زملائه!.

زمن الموظف الميري الذي يشخط وينفخ ويوجه بصلافة وجلافة انتهى، أي وظيفة كبرت مرتبتها أو رتبتها وظيفة خدمية لأن ولاة الأمر خاصة في هذا العهد السلماني، عهد الحزم والعزم وبوجود ولي العهد صاحب الرؤى وبُعد النظر ومهندس التطوير والتقدم، حريصون على المواطن وتسهيل أموره، فمن لا يخدم شعبهم ويشعرهم بأن كل امكانات البلاد الاقتصادية والخدمية مسخَّرة لهذا الشعب الوفي الذي يحب قيادته ويلتف حولها ويفدي وطنه بروحه ودمه مرضاة لله عز في علاه، نقول إن من لا يخدم شعبهم ليس له موقع وسوف يساءل ويحاسب على تقصيره.

وأهمس ولكن بصوت مرتفع: زمن عدم فصل الموظف الحكومي الذي لا ينجز ولا يتعامل بإخلاص وإتقان محققاً تطلعات ولاة الأمر من الوظيفة العامة، ولَّى وليس له عودة، البقاء للأصلح ولو اضطر المسؤولون لاستبداله بطلاب الوظائف من المواطنين الذين في قوائم الانتظار وهم كثر، فحافظ على لقمة عيشك أخي الموظف وفي أي موقع كنت، واتقِ الله وأخلص له.

رسالة

وصلني مقطع للشيخ صالح السحيمي وفيه يعتبر كل من يقول: يا وجه الله، يا رحمة الله، يا لطف الله، يا يد الله، مشركاً.. وأقول: لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، فغرَّدتُ على المقطع في تويتر وقتها بالقول: (لا أصدق أننا نشرك بقول يا وجه الله، يا رحمة الله، لأني أؤمن بقول الله تعالى «إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا»، وأدعو بدعاء الحبيب صلى الله عليه وسلم «يا حي يا قيوم برحمتك استغيث... الخ «، ووجه الله من الذات الإلهية ولا نعلم عن كيفيته، وأمتع متع الجنة النظر إلى وجه الله الكريم، اللهم بلِّغنا النظر الى وجهك الكريم»، وأضيف: أسألكم بالله يا قوم لا توسوسوا لنا في عقيدتنا بما يجعلنا في دوامة الشك في إخلاصنا، ووجه الله ويد الله عز في علاه من الذات الإلهية كما ذكرت، ولا نعلم عن كيفيتهما، فإذا كان كلام الله القرآن الكريم مُنزَّلاً وليس مخلوقاً، فكيف بوجه الله الكريم ويده الكريمة؟..، والرحمة مخلوقة واللطف كذلك ولكن طالما الحبيب صلى الله عليه وسلم استغاث بالرحمة، والاستغاثة أكبر من ياء النداء في قول ( يا رحمة الله)، فالحمد لله لسنا مشركين وعلى الإيمان مهما قال من قال.

وما اتكالي إلا على الله ولا أطلب أجراً من أحد سواه.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store