Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
أحمد عبدالرحمن العرفج

اختر تعبيرك.. وأعد تفكيرك!

A A
إن الإيجابية والسلبية قد تكونان صفتين تتعلقان ببعض البشر، ويشير الكثير إلى شخص بأنه إيجابي ومتفائل، وآخر بأنه سلبي نكدي، وفي كل الأحوال كلا الطرفين قادر على التأثير بمن حوله.!

تحدَّث مدرب التنمية البشرية الكاتب الألماني «بودو شيفا» عن نظرية خطيرة وهي نظرية البطة والنسر، إذ يقول: إن البشر صنفان: إما بطة في الطبيعة، أو نسرٌ..!.

فالبطة هي التي تتشاءم وتبحث عن الأفلام السوداء والبيضاء في الحياة، ولديها مشاكل سوداوية وظروف وجوانب فارغة في حياتها!.

والنسر هو الشخص الذي يجد الفرصة السانحة له مهما كانت الظروف، ولا يلوم إلا ذاته ويعلم أن فشله عبارة عن تجربة يستطيع أن يحولها لنجاح!.

إن البطة لا ترى إلا المنزل الذي تقيم فيه والحوض الذي تسبح فيه، وهذا النوع من الوعي المحدود ينعكس في السلوك أيضاً، فترى الشخص الذي يختار أن يكون بطَّة، سلوكُه سلبي، دائم التذمر، لا يعرف للسعادة طريقاً وغير قادر على الأداء.!

أما النسر ذلك الكائن القوي الذي يحلق عالياً في ذرى الجبال ويلد أبناء أحراراً، وكلما حلَّق النسر عالياً كلما اتسعت دائرة الرؤية واتسع الوعي وارتقى السلوك، فوعي النسر وعي متكامل ويناسب إنسانية وحضارة هذه الفترة الحاضرة، فترة العلم والمعلومات!.

من الجيد أن تتفحص علاقاتك مع الآخرين وكيف تشعر وتتصرف، وتتخذ خطوات جيدة لإنهاء أي علاقة مسمومة، محفوفة بالسلبية، وتمكَّن من دعوة أُناس إيجابيين إلى دائرتك الداخلية وحياتك، وبعدها ستعيد ترتيب طريقة تفكيرك لترى الأمور بإيجابية!.

حسناً ماذا بقي؟!

بقي القول: إن قوة الاختيار تمكِّنك أن تكون بطة أو نسراً، فإن كنت بطة سوف تشكو وتندب حظك، وإن كنت نسراً فسترفرف مبتهجاً، وتحلِّق عالياً.

فأنت بين وعيين: وعي البطة، ووعي النسر.. فاختر الوعي الذي تريد.!!

هذا وقد أظهرت دراسة علمية أن عادة الشكوى الدائمة تؤثر على القدرة العقلية والشعور والمزاج العام والصحة الجسدية، فضلاً عن تسببها بالتوتر واستنزاف الطاقة والرغبة بالسعي وراء تحقيق الأحلام.!

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store