Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
م . طلال القشقري

الوزير الضاحك الباكي!!

A A
أين هوليوود الأمريكية؟ وكان الفرنسية؟ وبوليوود الهندية؟ وغيرها من صروح إنتاج السينما العالمية؟ عن وزير خارجية إيران المدعو جواد ظريف؟ إنّه مُمثِّل بارع لا يُشقّ له غُبار، فلماذا لا تُسْنِد له بطولة فيلم يُنافِس بسهولة على حصْد جوائز الأوسكار؟.

إنّ تمثيل ظريف البارع يكمن في قدرته على الضحك والبكاء المُصطنعيْن في أيّ مناسبة، وهما يُعتبران أصعب المشاعر تمثيلاً في عالم السينما!.

لقد شاهدت صوراً له عديدة، ومقاطع فيديو كثيرة، في مناسبات لا تبعد زمنياً عن بعضها البعض سوى دقائق أو ساعات، وهو يضحك في مناسبة سياسية حتّى تبدو نواجذه الخلفية، وضروس عقله الغائرة، ثمّ يبكي في مناسبة تخصّ عقيدته حتّى تجرى دموعه التي تغار منها دموع التماسيح، ومن يره في الحالتيْن يُوقِن أنّه موهوب في صناعة الضحك والبكاء، وكعب موهبته عالي فيهما بلا ريب!.

في التمثيل السينمائي يضطرّ المُخرِج لإعادة مشاهد الضحك والبكاء مرّات عديدة، لعدم إجادة الممثلين والممثلات لها، ويشدّ شعره غيظاً من ذلك ويوبّخهم بشدّة، ويلجأ أحياناً لتذكيرهم بأكثر النُكات مدعاةً للضحك حتّى يضحكوا، أو لتقريب فحلٍ ضخمٍ من البصل لأعينهم حتّى يبكوا، أمّا ظريف فلا يحتاج لنُكاتٍ ليضحك، ولا لبصلٍ ليبكي، بل لديه مثل جهاز الريموت كونترول، إن قال له خامنئي: اِبْكِي بكى، وإن قال له روحاني: اِضْحَكْ ضَحِك، تارةً ON، وتارةً OFF ، ولا تفرغ بطّارية جهازه أبدا!.

هذا الظريف، لو طبّقنا عليه مقولة: قُلْ لي ما يضحكك أقل لك من أنت؟ لوجدنا ضحكه تجلّى أكثر شيء عندما حصل الاتفاق النووي الإيراني قبل أن تنسحب منه أمريكا، ومن يضحك لاحتمالية حصوله على قنبلة نووية لا شكّ أنّه خبيث!.

وهذا الظريف، يُشبه في بكائه إخوة يوسف عليه السلام عندما جاءوا أباهم عشاءً يبكون أخاهم بعد أن ألقوه في الجُبّ وباعوه بثمنٍ بخس دراهم معدودة واتّهموا الذئب البريء بأكله زوراً وبهتاناً!.

وأعوذ بالله من ضحكٍ وبكاءٍ كهذا!. 

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store