Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
شريـف قـنديـل

شلولو..هل تعيد «الصحة العالمية» الاعتبار للملوخية؟!

إضاءة

A A
أخشى مع توقيع منظمة الصحة العالمية، البروتوكولات الخاصة بإجراء اختبارات على أدوية عشبية أفريقية، كعلاجات محتملة لفيروس كورونا أن يعود الحديث بقوة عن "الشلولو" وخلافه!، صحيح أن الأعشاب هي قاسم مشترك في العديد من الأدوية العالمية، وصحيح أن الطب العربي له باع طويل يضرب بجذوره في عمق التاريخ، لكن المبالغة في الاحتفال بالشلولو أساءت لها (للملوخية) وللطبيب وللأعشاب وللطب في آن واحد!

ورغم أن مخترع "الشلولو" الدكتور مجدي نزيه، وهو رئيس قسم وحدة التثقيف الغذائي بالمعهد القومي للتغذية، حرص على نفي امكانية نجاح "الشلولو" في القضاء على فيروس كورونا، موضحا أنه "أكلة مصرية عمرها أكثر من 5000 عام، وهي تتكون من ملوخية جافة، بالإضافة إلى الثوم والليمون" فإن الحملات الضارية لاحقته ولاحقت الملوخية من كل اتجاه!.

وتواكباً مع الحدث يهمنا هنا تقديم السيرة الذاتية للملوخية (باللاتينية: Corchorus olitorius) .. إنها جنس من النباتات الزهرية تضم من 40 إلى 100 صنف، وتتفاوت أطوال سيقانها، و لها أزهار صفراء صغيرة تنتج عدداً من البذور. وهي من الأطباق التي يختص بها أكثر من بلد من بينها مصر والسودان وبلاد الشام وتونس والجزائر والمغرب.

ويقال إن الملوخية كانت نباتاً قديماً في عهد الفراعنة، وكان يسمى "خية" وكان يعتقد المصريون إنها نبتة سامة، وعندما احتل الهكسوس مصر وهدموا وطمسوا معالم الحضارة الفرعونية أجبروا المصريين على تناولها وكانوا يقولون لهم: "ملو - خية " أي كلوا "خية" وبعدما تناولها المصريون وظنوا انهم ميتون لا محالة اكتشفوا أنها غير سامة وأنها تصلح للأكل.

الآن ومع تأكيد المدير الإقليمي في منظمة الصحة العالمية بروسبر توموسيمى على أنه "إذا تبينت سلامة ونجاعة وجودة أحد منتجات الطب التقليدي، فإن المنظمة ستوصي (به) من أجل تصنيعه محليا بشكل سريع وعلى نطاق واسع".

آن لمخترع "الشلولو" في مصر ومخترع "المرامية" في أكثر من دولة، ومخترع "الزعتر" في تونس، ومخترع العلاج العشبي الذي يرفض الافصاح عن اسمه في الكويت.. آن لهم أن يعيدوا تنظيم صفوفهم وترشيد أقوالهم وضبط تصريحاتهم ثم الاتصال بالسيد بروسبر، عله يمر عليهم أثناء عودته من أدغال أفريقيا!.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store