Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
شريـف قـنديـل

تفاصيل مهمتي الافتراضية في تغطية القمة العالمية للقاح!

A A
بثقة واتزان دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة لعقد مؤتمر رفيع المستوى للتعاون بشأن إنتاج لقاح للفيروس.. ولأنها كورونا التي تهدد الإنسان وليست ليبيا أو سوريا أو العراق أو لبنان، فلا مجال هنا للمناورة، ولا مجال للمؤامرة!

ما بين النوم واليقظة غشيني شعور دفين بأن جريدتي "المدينة" انتدبتني للتغطية! ولأن حياتنا جميعًا باتت افتراضية، فقد تخيلت فور وصولي أن الخمسة الكبار ومعهم اليابان التي أعلنت عن إنتاج لقاح جديد، جلسوا في مواجهة بعضهم البعض وعرض كل منهم ما توصل إليه العلماء في بلده!

وفي غرفة مجاورة جلس رؤساء أركان الدواء في الغرقة المجاورة للقادة الذين منحوهم حرية الكشف والإفصاح عما توصلوا إليه!

قلت لزميل مفترض من اليابان: ماذا لو بادرت روسيا صاحبة الدعوة بعرض بضاعتها من اللقاحات بكل صدق وشفافية، لدرجة أن الولايات المتحدة اضطرت هي الأخرى للإفصاح والكشف، قبل أن تقول الصين كلمتها وما لديها وقبل أن تعلن ألمانيا عن آخر ما توصلت إليه، وتكشف فرنسا عن جديدها، وتطرح بريطانيا منتجها؟!

قال انتظر! يبدو أن اليابان التي حضرت كمراقب، طلبت الكلمة مقترحة أن تتولى هي اختبار وتدقيق كل لقاح، بشرط أن تسمح لها الدول الكبرى بالتصرف، وإكمال الناقص من هنا، بإضافة من هناك!

كان يترجم لي عندما علمت بثمة مشاكل في واشنطن بين ترامب وبايدن تحول دون الحضور!

وقال مراقب يحلو له الإتيان بما لم يأت به غيره، إن الصين مازالت منشغلة بما يجري في إيران، وإن الرئيس الفرنسي ماكرون منهمك في مراقبة الحصص بين تركيا واليونان، خاصة بعد تدخلات الألمان!

وعندما تدخل ممثل منظمة العالمية لتوضيح الأمر وتفنيد الإشاعات، نصحه مراقب آخر بأن يصمت تمامًا حتى لا يثير حفيظة الأمريكان!

صه! هاهو ترامب يرسل برسالة مسجلة بالفيديو، للجمعية العامة للأمم المتحدة! إنه يهاجم بكين لعدم فعل شيء لوقف انتشار ما سماه "الفيروس الصيني".

لا يهم الآن لعلها دعاية انتخابية، فلنعد لبوتين! إنه يقول: مضطرون لتطوير صواريخ «فوق صوتية» ردًا على واشنطن!

كانت أجواء الفشل تلاحق التكتل العالمي الخاص بمكافحة اللقاح، عندما وجدتني أتعمد التغطية، وأجذب "اللحاف"!

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store