Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
أسامة حمزة عجلان

لا نستعِبْ اللجوء إلى القضاء

A A
مما نسمع أن اللجوء للقضاء عيب ونسمع الوصايا بأن لا تقف أنت وأخوك أو أختك أو قريبك أو صديقك أمام القضاء في حين أن اختلاف وجهات النظر والتفسير لبعض الأمور تختلف من شخص لآخر وأيضاً تفسير كثير من الاختلافات التي تحتاج الى تدخل آخرين لتوضيح ما قد يكون فيه لبس حول المفهوم. والقضاء حقيقة صمام أمان وليس بالضرورة أن أكون على خلاف وعداء مع من أختلف معه على أمر معين، ويلحق ذلك ما قد ينشب من اختلافات مالية أو ما كانت بين الزوجين. وما أكثر التعاملات وما أكثر اختلاف التفسير للمعاملات ومنها ما يمس الأوقاف وشروطها ومصاريفها وشرط الواقف والهبات والوصايا.

وحقيقة ما ألمسه في وزارة العدل اليوم من تطور وتطوير لآلية العمل وتكوين مجالس الصلح قبل التقاضي ومن شأن مجالس الصلح تخفيف رسمنة القضايا وهي مفيدة جداً من وجهة نظري في الاختلافات التي يريد أصحابها الحق وإبراء الذمة بما يرضي الله، لأن هناك كثيراً من القضايا تحتاج الى توضيح مفاهيم معينة حول القضية يجهل أطرافها أحكامها أو بعض أحكامها.

وقبل إنشاء المحاكم كان هناك مجالس شيوخ القبائل ودواوينهم.

والآن المحاكم لكثرة التعاملات وتنوعها واختلاف الأعمال والعلاقات نجد أنها أصبحت تخصصية، منها المحاكم العمالية والمحاكم التجارية ومحاكم الأحول الشخصية والمحاكم المرورية ومع تقدم الزمن ونشوء تعاملات جديدة ستكون محاكم ملائمة لما ينشأ.

اللجوء الى المحاكم وطلب العدالة لإبراء الذمة وإحقاق الحق هو أمان للمجتمعات من نشوء عداءات قد تتطور الى أحقاد ونقم وانتقام.

فإن كنت طالباً للحق واختلف عليك أمر واستعصى الحل من أهل المشورة والخبرة وكبار العائلة والأصدقاء فاذهب لا عيب إلى المحاكم وقبل التقاضي ستجد مجالس الصلح التي هي تحت اشراف وزارة العدل بل إدارة من إدارتها.

رسالة: وصلتني عبر الوتس أب وأنقلها لكم.. (حين وصف الله عز في علاه القمر قال «قمراً منيراً» وحين وصف الشمس قال «سراجاً وهاجاً»، أما حين وصف الحبيب صلى الله عليه وسلم فقال «سراجاً منيراً» فجمع بين الوصفين ليكتمل الجمال والجلال فيشرق العالم كله.. صلُّوا عليه فإنه نور الهدى، اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد وآله وسلم.

وما اتكالي إلا على الله ولا أطلب أجراً من أحد سواه.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store