Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

فقاعات الصين التي فقعت مرارة العالم!

فقاعات الصين التي فقعت مرارة العالم!

إضاءة

A A
سمحت السلطات الصينية بعد عشرة أسابيع للاعبي وطواقم أندية الدوري الصيني لكرة القدم بالخروج من «الفقاعة» التي وضعتهم فيها، كجزء من الإجراءات الصحية الصارمة التي فرضها تفشي فيروس كورونا المستجد. ولا ندري في الحقيقة، هل هناك فرق فنية أو تكنولوجية أخرى تم حجزها أم لا؟!.

والواقع أن الصين التي شهدت ميلاد أو ظهور فيروس كورونا، هي التي فقعت مرارة العالم، وهي لا تخبرنا حتى الآن كيف ظهر ولماذا؟!.

ووفقا لما جاء في خبر الفقاعة، لم يرَ اللاعبون والمدربون والعاملون في الطواقم الطبية والفنية والإدارية عائلاتهم منذ منتصف يوليو، ولم يُسمح لهم بمغادرة الفنادق سوى لخوض التمارين والمباريات، حيث وضعت ثمانية من الأندية الـ16 المشاركة في الدوري السوبر الصيني في فندق واحد في سوجو بالقرب من شنغهاي، فيما وضعت الأندية الثمانية الأخرى في فندق بمدينة داليان الشمالية الشرقية.

وقالت السلطات الصينية إنه لأول مرة بعد ظهور الفيروس في ولاية يوهان، «أصبح بإمكان الجميع الآن العودة الى عائلاتهم بعد أن حُرموا من رؤية أحبائهم طيلة 70 يوماً، وذلك بانتظار أن تبدأ المرحلة الثانية من الدوري السوبر في 16 أكتوبر في نفس المكانين، سوجو وداليا».. أما العالم كله فيكفيه ما فيه الآن من توهان!.

واذا كان ذلك كذلك فيما يتعلق بفرق كرة القدم، فماذا عن فرق الباليه والمسرح والفنون التشكيلية والموسيقية؟!، وماذا عن فرق أخرى صينية تفوقت في مجالات عديدة؟!.

والحق أننا لا نسأل هنا بدافع القلق، فبلادهم التي شهدت ولادة كوفيد 19 كفيلة بالقلق عليهم وحجزهم وإبعادهم عن عيون العالم.

هنا يقفز السؤال المهم، هل كان بالإمكان وضع كل مجموعة بشرية في كل دولة من دول العالم، في فقاعة مثل الفقاعات الصينية؟، وماذا عن مكونات هذه الفقاعات الواقية؟! وكم تتكلف الواحدة منها، وهل يمكن تصديرها؟ّ.

أخشى مع الإسهاب في حديث الفقاعات الصينية أن ننسى الفيروس الذي يسميه ترامب «الفيروس الصيني».. وأخشى كذلك، أن تشترط الصين عند التوسع في بيع اللقاحات، بيع فقاعة مع كل لقاح.. أما آن للعالم أن يرتاح؟!.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store