Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
د. محمد سالم الغامدي

صُنع في السعودية

A A
الله سبحانه وتعالى وهب هذه البلاد الطاهرة المملكة العربية السعودية الكثير من الثروات منها السائلة ومنها الجافة ومنها ماهو فوق الأرض ومنها ما في جوفها ومنها ما اكتُشف ومنها لم يُكتَشف بعد، وهذا فضل وكرم من إله الكون، فهي بلاد باركها الله تعالى بوجود بيته العتيق الكعبة المشرفة، وكونها مهبط الوحي ومنطلق الرسالة المحمدية وفيها قبر خاتم الأنبياء وخير البشرية، ولعل ذلك التكريم العظيم من رب العالمين يستوجب الحمد والشكر وتقدير وحفظ تلك النعم المتنوعة كما يستوجب حسن استثمارها وتوجيهها التوجيه السليم الذي يليق بكرم معطيها سبحانه وتعالى. ولعل ذلك يبرز جلياً من خلال توجيهات قيادتنا رعاها الله لمعالي وزير الصناعة والثروة المعدنية بندر بن إبراهيم الخريف الذي كشف بعضها من خلال حوارات اللقاء الذي جمعنا به نحن أعضاء الجمعية السعودية لكتاب الرأي الذي كان فيه معالي الوزير صادقاً وشفافاً مع أعضاء الجمعية، حيث أبان معاليه الخطط المستقبلية للوزارة الجديدة التي تولاها قبل عام كما أبان الكثير من المشاريع الصناعية المزمع إقامتها إلى جانب المشاريع الموجودة سلفاً كما أبان خطة الوزارة في سياسة توطين تلك الصناعات على مراحل بالإضافة إلى سياسة استقطاب الكوادر السعودية وتوظيفها لتشغيل تلك المصانع ضمن عملية الإحلال التي ستتم تباعاً.

وفيما يخص ثروات التعدين أبان الحجم الهائل من تلك الثروات التي بدأ الاستثمار في البعض منها والتي مازال الكثير منها حبيسة الأرض، كما أكد أن الوزارة تسير وفق خطة تتوافق مع متطلبات رؤية المملكة 2030 والتي تحتل فيها الصناعة درجة عالية من الأهمية ضمن مرتكزات الرؤية وبرامجها.

وما أسعدنا جميعاً نحن كتاب الرأي بالإضافة إلى الشفافية والصدق لمعاليه هو الإجابة على كل التساؤلات المطروحة بالرغم من حساسية وعمق بعض تلك الأسئلة التي طُرحت على معاليه، ولعل هذا سيدفع كل الأعضاء مستقبلاً لمتابعة تلك المنجزات الموعودة وربطها بوعود معاليه، فكتاب الرأي سيكونون مرآة تعكس تلك المنجزات المنتظرة وتقييمها وكشف مواطن الخلل إن حدث في مسيرتها.. والله من وراء القصد.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store